أعلنت العديد من التنسيقيات والنقابات التعليمية بأقاليم مختلفة عن تمديد الإضراب الوطني إلى غاية يومه الجمعة، استنكارا للقمع الذي تعرضت له العديد من الأشكال الاحتجاجية السلمية للأساتذة أمس الخميس. ودعا التنسيق الوطني للتعليم بجهة الداخلة وادي الذهب، والنقابة الوطنية للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، وتنسيقيات ونقابات أخرى بالصحراء عن تمديد الإضراب تنديدا بما تعرض له الأساتذة من ضرب وسب وشتم ومطاردات، وإهانات. ولم تقتصر دعوات الإضراب على المكاتب الجهوية والإقليمية بالصحراء، بل دعت التنسيقيات والنقابات في جهات وأقاليم أخرى إلى تمديد الإضراب، كما هو الشأن في جهة سوس ماسة وفي الدارالبيضاء وغيرها. وأوضحت البلاغات المتفرقة لهيئات الأساتذة المضربين، أن هذه الخطوة التمديدية تأتي استنكارا لما تعرض له الأساتذة خلال وقفاتهم بمدن العيون والمحمدية وخنيفرة وتاوريرت، ومدن أخرى، حيث جرى تعميفهم من طرف القوات العمومية، ما خلف في بعض الأحيان إصابات اقتضت نقل الأساتذة للمستشفى. ونددت البلاغات بالمقاربة الأمنية وبالشطط في استعمال السلطة، وبالسب والقذف الذي استخدمه رجال الأمن خلال قمعهم للأساتذة، خاصة بمدينة العيون، مجددة التأكيد على التشبث بالحق في الاحتجاج السلمي إلى حين الاستجابة للمطالب العادلة. وجدد الأساتذة مطالبتهم بإسقاط النظام الأساسي الجديد، محملين وزارة التربية الوطنية والحكومة مسؤولية تزايد الاحتقان بالقطاع، وهدر الزمن المدرسي.