صادق مستشاري مجلس جماعة الرباط، أمس الثلاثاء بالأغلبية، على مشروع تصميم تهيئة الرباط، المعد من قبل الوكالة الحضارية بالرباط، فيما امتنع مستشارو فريق فيدرالية اليسار عن التصويت. ورغم مصادقته على مشروع تصميم تهيئة الرباط، رصد فريق العدالة والتنمية بالمجلس، عن مجموعة من الاختلالات والهفوات بتصميم تهيئة لمصادق عليه، بما فيا تلك المتعلقة بمضامينه وتنفيذه، متهما رئيسة جماعة الرباط، أسماء أغلالو، بالقصور التام لعدم اعتمادها "مقاربة تشاركية ولتغييبها التام للجماعة والمقاطعات، مثلها مثل باقي الأطراف المتدخلة في إعداد مشروع التهيئة". ورصدت المذكرة، "غيابا ملفتا للنظر ضمن ملف هذه دورة الاستثنائية المخصصة للمصادقة على التهيئة لمجموعة من المعطيات والوثائق والتي ينبغي تمكين منتخبي الجماعة"، مستنكرة ما أسمته ب"الإمعان في استعمال الوثائق لمصطلحات تقنية ورموز معقدة، يصعب فهمها حتى من قبل المختصين، فما بالك بعموم الجمهور والمواطنين وصياغة وثائق تصميم تهيئة العاصمة باللغة الفرنسية اللادستورية، وعدم وضع ترجمة للمشروع باللغتين الدستوريتين اللغة العربية او الأمازيغية". كما سجل حزب العدالة والتنمية، "غياب أية إشارة للالتقائية تصميم تهيئة للرباط مع البرامج والمخططات الأخرى، لا سيما مع وثائق التخطيط المرجعية الخاصة بكل من التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة الرباطسلاالقنيطرة". واعتبر البيجدي، أن التصميم لا يتوفر على تصور شمولي في إطار تصميم مديري للتهيئة الحضرية يأخذ بعين الاعتبار العلاقات التفاعلية بين مدينة الرباط والجماعات الترابية التي تحيط بها وخاصة مدن سلا وتمارة والهرهورة وعين عتيق و تامسنا، مستغربا "الإغفال غير المفهوم للإشارة للقانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، ضمن الباب الأول حول المقتضيات العامة لوثيقة " نظام التهيئة "، والتي تحيل على المراجع القانونية ذات الصلة". ونبهت المذكرة إلى "غياب قواعد التعمير المعمول بها في أحياء التنمية الحضرية بأحياء الفرح والرشاد وأبي رقراق"، مستغربة مقترح "ضم أحياء الانبعاث وحي المودة لهذه الأحياء على الرغم من أنها أحياء مهيكلة وذات تصاميم مؤشر عليها"، بمقاطعة اليوسفية. وفي سياق متصل، سجل فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة الرباط في مذكرته، "غياب أية معايير موضوعية وقواعد تعميرية واضحة في مشروع التهيئة المقترح تبين أو تعلل بشكل دقيق أسباب تعلية بعض المساكن دون الحي نفسه"، و"استثناء مجموعة من الأحياء وبعض الشوارع الكبرى من عملية البناء العمودي، ومن ذلك: شارع الجيش الملكي، شارع المنزه، حي المنزه، شارع المسيرة، شارع المجد، بمقاطعة يعقوب المنصور". ودعا الحزب، إلى تغليب المقاربة الاجتماعية على المقاربة العقارية في مناطق التجديد الحضري والحفاظ على حقوق السكان والتجار والحرفيين، بأحياء (النوايل، القامرة الجنوبية، بوهلال، الديور الحمر، تجزئة الحاج سليمان، حي البريد، حي الصهريج، حي الخير، حي الرجاء في الله، حي المنزه، حي المسيرة). كما طالب البيجيدي، بالكشف عن مصير مقر مقاطعة يعقوب المنصور وملعب بنعشير بونيف وثانوية المنصور الذهبي، والإبقاء على مقر المقاطعة في مكانه.