صادق مستشاري مجلس جماعة الرباط، اليوم الثلاثاء بالأغلبية، على مشروع تصميم تهيئة الرباط، المعد من قبل الوكالة الحضارية للعاصمة، فيما امتنع مستشارو فريق فيدرالية اليسار (عمر الحياني، فاروق مهداوي، وهند بنعمر) عن التصويت. وتفاعلت باقي الفرق إيجابا مع المشروع، خلال الجلسة الفريدة المنعقدة ل"الدراسة وإبداء الرأي حول مشروع تصميم تهيئة الرباط"، داعية إلى الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي تم إبداؤها. الجلسلة انعقدت فور انتهاء المهلة المحددة لعموم المواطنين لإبداء رأيها حول مشروع تصميم تالهيئة وضابطته، وفق مقتضيات القانون، والتي امتدت من 24 غشت الماضي إلى 24 شتنبر الجاري. وضمن توضيح لفريق العدالة والتنمية المعارض بمجلس الجماعة، فإن "تصميم تهيئة الرباط يهم النفوذ الترابي لعمالة الرباط الذي يشمل مقاطعات يعقوب المنصور و أكدال الرياض وحسان واليوسفية والسويسي ( التي كانت سابقا لها تصاميم تهيئة خاصة بالبلديات آنذاك ) بمساحة إجمالية للعاصمة تناهز حاليا 117 كيلومترا مربعا". وكان مشروع تصميم تهيئة الرباط قد أشعل جدلا واسعا لدى ساكنة العاصمة، بعد ما أثير بخصوص كون إنجازه يتطلب إزالة أحياء بكاملها وأجزاء من أحياء أخرى. ورافقت انتقادات طريقة وتوقيت الإفراج عن مخطط تصميم تهيئة الرباط، الذي صدر في 24 من شهر غشت الماضي. وقال أحد نواب العمدة في حديث مع "العمق"، إن "المشروع كان مفاجئا، ولا أحد يتوفر على معلومات"، مضيفا أنه "كان من المفروض على الوكالة الحضرية أن تكلف موظفا لديها ليشرح لنا وللمواطنين محتوى هذا المشروع ويجيب عن الاستفسارات". وقال مصدر من المعارضة بمجلس جماعة الرباط، في تصريح لجريدة "العمق"، إنه "من حيث المبدأ لا يمكن إلا التنويه بالمبادرة، لأنه من غير المعقول أن عاصمة المملكة، بدون تصميم تهيئة منذ 2009′′. وأضاف أن "مشروع تصميم التهيئة يضم أمورا إيجابية، ستزيد من رونق المدينة ويقوي بنيتها المعمارية كعاصمة للمملكة، لكنه يطرح أيضا عدة إشكالات".