وفقًا لتصريحات أدلت بها وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، ناليديباندور، تم تسجيل المغرب في قائمة الدول التي أعربت عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة "بريكس" الاقتصادية. وحسب ما اورده موقع "سويتن لايف"، قالت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون ناليديباندور إن السياق الجيوسياسي الحالي دفع إلى تجديد الاهتمام بعضوية "بريكس" حيث تبحث دول الجنوب العالمي عن بدائل في عالم متعدد الأقطاب. وذكرت الوزيرة المغرب إلى جانب كل من الجزائر والأرجنتين وبنغلاديش والبحرين وروسيا البيضاء وبوليفيا وكوبا ومصر وإثيوبيا وهندوراس وإندونيسيا وإيران وكازاخستان والكويت ونيجيريا وفلسطين والمملكة العربية السعودية والسنغال وتايلاند والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا وفيتنام، باعتبارها الدول التي كشفت عن اهتمامها بالإنضمام إلى هذه المجموعة الاقتصادية. جاء ذلك في سياق تقديم باندور معلومات للإعلام حول جاهزية جنوب إفريقيا لاستضافة القمة ال15 لهذا التحالف في وقت لاحق من هذا الشهر. وقالت إن مسألة توسيع العضوية قد تمت مناقشتها على مستويات مختلفة منذ أول قمة ل "بريكس" في عام 2009. وأضافت الوزيرة أن جنوب إفريقيا "رُحِّب بها في مجموعة "بريكس" كأول مستفيد من التوسع في عام 2010 وتمت دعوتها لأول قمة لها في عام 2011″، مضيفة"لقد تلقينا تعبيرات رسمية عن اهتمام قادة 23 دولة بالانضمام إلى "بريكس"، وتلقينا العديد من الطلبات غير الرسمية حول إمكانيات العضوية في "بريكس". وأوضحت باندور أن هذا الاهتمام يعكس اعترافًا بصوت "بريكس" كمدافع عن مصالح الجنوب. وأبرزت الوزيرة أن تكتل بريكس باعتباره شكلا من الشراكة "يعمل أيضًا على مبادئ الشفافية والتضامن والاحترام المتبادل والتفاهم، وكذلك على التعاون المتبادل المفيد الذي يقدم فوائد ملموسة". وقالت الوزيرة إن الفقرة 73 من إعلان بكين الصادر عن القمة ال14 ل "بريكس"، نيابة عن قادتها، كلفت الممثلين بعقد مناقشات داخلية لتوضيح المبادئ التوجيهية والمعايير والإجراءات لعملية توسيع عضوية "بريكس" على أساس التشاور الكامل والتوافق. مضيفة أن "جنوب إفريقيا بوصفها رئيسة، استمرت في عقد مناقشات حول العضوية والتي أسفرت عن تقارب كبير في النماذج الممكنة لعملية التوسع وكذلك المبادئ التوجيهية والمعايير والإجراءات. ونستمر في عقد الاجتماعات نحو بناء توافق ونأمل في تحقيق بعض التقدم الملموس في القمة". وفي ذات السياق، كشفت الوزيرة أن الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا قد دعا 67 قائدًا من إفريقيا والجنوب العالمي لحضور الندوات الإفريقية والحوارات الإضافية ل "بريكس"، مضيفةً أن ما لا يقل عن 34 دولة أكدت حضورها. وإلى حدود اليوم لم يصدر عن وزارة الخارجية المغربية أي تأكيد أو نفي لمشروع الانضمام إلى تكتل بريكس. تجدر الإشارة إلى أن "بريكس" هو اختصار يُستخدم للإشارة إلى تكتل اقتصادي، بدأت فكرة تأسيسه منذ شتنبر 2006، لدى عقد أول اجتماع وزاري لوزراء خارجية البرازيل وروسيا والهند والصين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وعقد سنة 2009 اجتماعا حضره رؤساء دول البرازيل وروسيا والهند والصين، رفعوا خلاله درجة تعاون دول "بريك" إلى مستوى القمة، قبل أن تنضم إليهم جنوب إفريقيا عام 2011، وغيّرت المجموعة اسمها إلى كلمة "بريكس" عوضا عن "بريك".