لأول مرة منذ التوقيغ اتفاقات التطبيع بين المغرب وإسرائيل عام 2020، طلبت تل أبيب من الرباط تسليمها مواطنا عربيا من فلسطينيي الداخل، للإشتباه في علاقته بتفجير منشأة تابعة لوزارة الصحة في الناصرة عام 2021. وحسب موقع "يو نت نيوز" الإسلرائيلي، فإن الأمر يتعلق بالمواطن العربي الحامل للجنسية الإسرائيلية، نسيم خليبات ، الذي فر من إسرائيل في مارس 2022 ، واعتقل في الرباط في يناير الماضي ، مما دفع إسرائيل إلى طلب تسليمه لها، على الرغم من عدم وجود اتفاقية تسليم بين البلدين. وحسب ما نشره الموقع الإسرائيلي فإن إسرائيل تقدمت رسميا بطلب إلى المغرب لكن وزير العدل المغربي لم يوقع حتى الآن على أمر التسليم. وبحسب طلب التسليم الرسمي الإسرائيلي المقدم من وزارة العدل الإسرائيلية ، فإن خليبات ، 21 عاما ، من سكان بلدة بسمة طابون البدوية ، مع شقيقه وقريب آخر ، فجروا عبوة ناسفة في وزارة الصحة في الناصرة في 8 أكتوبر 2021. لا يزال دافع التفجير غير واضح ، حيث أشار التحقيق الأولي الذي أجراه الشاباك إلى أنه ربما كان نتيجة نزاع وليس له علاقة بالصراع العربي الإسرائيلي. وبينما تمكن نسيم خليبات من الفرار من البلاد ، تم القبض على المشتبهين الآخرين وهما الآن قيد المحاكمة في محكمة الناصرة الجزئية. وحسب الموقع الإسرائيلي فإن خليبات لا يزال رهن الاعتقال في سجن خارج العاصمة الرباط. واشتكى من الظروف القاسية التي يواجهها، وزعمت عائلته أن ممثلة مكتب الإتصال الإسرائيلي في الرباط، دوريت روفيني، لم تزره على النحو الذي تقتضيه الالتزامات القنصلية، بما أن خليبات يحمل الجنسية الإسرائيلية. من جهته أعرب محامي خليبات، نيك كوفمان ، عن قلقه إزاء التأخير في التسليم، مشيرًا إلى وجود خطر محتمل على سلامة موكله بسبب "ظروف احتجازه الصعبة"، خاصة وأنه يعاني من مشاكل صحية.