تعهد جهاز «الشاباك» الإسرائيلي بالحفاظ على سرية هويات الأثرياء المغاربة، الذين يزورون إسرائيل للسياحة والاستجمام، كعدم نشر بياناتهم الشخصية وعدم ختم جوازات سفرهم عند المعابر الإسرائيلية، حيث تشير أرقام الأجهزة الأمنية في إسرائيل إلى عودة إقبال المغاربة على الوجهة الإسرائيلية بعد تراجع في الفترة الأخيرة التي تزامنت مع العدوان على قطاع غزة. وكشفت مديرية السكان والهجرة الإسرائيلية أن 2239 سائحا مغربيا زاروا إسرائيل خلال العشرة شهور الأولى من سنة 2014، وخضعت طلباتهم لدخول إسرائيل للدارسة من طرف الجهاز الاستخباراتي «الشاباك» لدواعي أمنية، بسبب قدومهم من بلد لا تربطه علاقات دبلوماسية مع إسرائيل كما هو الشأن بالنسبة لعدد من البلدان العربية. وشجع عدم تورط أحد من السياح المغاربة في أي حادث أمني معادي خلال التواجد في إسرائيل إلى حث وزارة السياحة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على التساهل مع دخول السياح المغاربة والعرب إلى إسرائيل وضخ ملايين الدولارات في خزائنها من خلال السياحة والتجارة. ويقوم جهاز «الشاباك» بدراسة كل طلبات المغاربة الراغبين في دخول إسرائيل بغرض السياحة، وفي حال تمت الموافقة عليها، تحال على وزارة الخارجية الإسرائيلية لإصدار تأشيرة الدخول، كما يعامل السياح المغاربة معاملة خاصة، حيث يستثنون من ختم جوازات سفرهم عند المعابر الحدودية لتجنيبهم متابعات قضائية في بلدانهم التي تحارب التطبيع مع إسرائيل. وتشير الإحصائيات الإسرائيلية إلى أن أكثر من 65 ألف مغربي زاروا إسرائيل خلال السنوات الماضية بغرض أعمال تجارية أو السياحة، فيما شهدت الشهور العشرة الأولى من سنة 2014 زيارة 2239 مغربيا لإسرائيل، بتسجيل ارتفاع ملحوظ في أعدادهم مقارنة بالسنوات الماضية، حسب خلاصة الأجهزة الإسرائيلية. إلى ذلك، كشفت مديرية السكان والهجرة الإسرائيلية أن الأرقام الصادرة تظهر أن إسرائيل تستقبل أعدادا كبيرة من السياح العرب والمسلمين سنويا، بالرغم من خطاب معاداة التطبيع الرسمي، إذ سجلت السنوات الأخيرة توافد أكثر من 250 ألف سائح عربي على إسرائيل بغرض التجارة أو السياحة. وتأتي مبادرة جهاز «الشاباك» الإسرائيلي لتشجيع المغاربة على زيارة إسرائيل في ظل محاولة هيئات من المجتمع المدني تجريم التطبيع، عبر اقتراح عقوبة تتراوح بين سنتين وخمس سنوات لكل من يزور إسرائيل.