توفي، يوم الثلاثاء 8 اكتوبر، قائد ملحمة مكسيكو 1986 البرازيلي المهدي فاريا مدرب المنتخب الوطني المغربي، عن عمر يناهز 80 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض لم ينفع معه علاج، ليسلم روحه إلى بارئها، بعد مشوار حافل من الإنجازات الكروية. والجدير بالذكر أن البرازيلي الأصل المهدي فاريا فضل العيش في المغرب، وساهم بشكل وافر من موقعه كمدرب في العمل على تحسين مستوى كرة القدم الوطنية سواء من خلال المنتخب الوطني أو فريق الجيش الملكي. وكان المدرب، الذي ارتبط اسمه بالكرة المغربية، صاحب أفضل إنجاز لها بعد أن قاد منتخب الأسود إلى الدور الثاني في كأس العالم 1986 بالمكسيك، كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز. ويعتبر فاريا هو صانع الجيل الذهبي للكرة المغربية، والمكون من عدة نجوم كمحمد التيمومي والزاكي بادو وعزيز بودربالة وعبدالمجيد الظلمي وغيرهم. ودرب فاريا أيضا الجيش الملكي وعاش معه أزهى اللحظات، بعد أن قاد الفريق العسكري للفوز بكأس عصبة أبطال إفريقيا سنة 1985، كما قاد الجيش للفوز بلقب الدوري في مناسبتين وفاز أيضا معه بكأس العرش في ثلاث مناسبات.