توفيق عبد الصادق- نقرأ في افتتاحيات الصحف الصادرة يوم 2 أكتوبر، جريدة "المساء" تحذر الحكومة وتكتب، فشل مهزلة شباط الاحتجاجية ليس مقياس لاستقراء رضى المغاربة بقرارات الحكومة القاضية بالزيادة في أسعار المحروقات وما تلاها من ارتفاع في كافة السلع، جريدة "أخبار اليوم"، تسخر من بنكيران، فالرجل المعروف بلسانه الطويل هاهو يبتلعه هذه الأيام ولم يكشف عن سبب تعثر تشكيل الحكومة الثانية، جريدة "الأخبار" وعلى ضوء النقاش الذي حصل حول التغيير في الساعة القانونية للملكة من عدمه، ترى أن التغير الحقيقي هو تغير العتبة الحكومية، أي أن بنكيران وحكومته هم الذين عليهم تغيير الساعة بأخرى في هذا الوقت. فشل مهزلة شباط الاحتجاجية ليس مقياس لاستقراء رضى المغاربة نقرأ في جريدة المساء وبزاوية "مع قهوة الصباح"، تحذيرها للحكومة من حالة الثقة في النفس نتيجة السكون الظاهر لحدود اللحظة للمغاربة وعدم احتجاجهم بقوة على قرارات الحكومة بالزيادة في الأسعار، فلا ينبغي حسب الجريدة أن يفهم الأمر على أنه رضى بالواقع أو على ثقة المغاربة في الحكومة، كما يتصورها الوزير في الحكامة نجيب بوليف، الساخر من تظاهرة حزب الاستقلال، التي جرت في الأيام الماضية، فصحيح أن مسيرة الاستقلال أخلفت موعدها ولم تكن في المستوى، وصحيح أن فئات عريضة لم تلب دعوة شباط لاقتناعها بأن محرك احتجاجه سياسي وليس اجتماعي، لكن هذا لا يمنع من انفجار المواطن في أي لحظة، فكل المؤشرات تقول إن السكين وصل إلى العظم، وهي حقيقة لا يمكن حجبها بدليل الأرقام السلبية التي تهم مجال التشغيل وارتفاع البطالة واستمرار الاختلالات في قطاعات السكن والصحة والتعليم وهي وضعية لن تقود البلاد إلا إلى الانفجار الاجتماعي. حراسة الكرسي أهم من حل مشاكل البلاد بالنسبة لبنكيران جريدة "أخبار اليوم"، وعبر كاتب الافتتاحية توفيق بوعشرين، تسخر من عبد الإله بنكيران فالرجل المعروف بلسانه الطويل هاهو يبتلعه هذه الأيام ولم يكشف عن سبب تعثر تشكيل الحكومة الثانية، بالرغم من تعب الناس من الانتظار وسئمهم من التوقعات التي لم تفلح أي منها في الكشف عن موعد إعلان الحكومة الجديدة، فإلي الآن لا أحد يعرف شكل القانون المالي القادم، والوزراء منشغلون بمعرفة مصيرهم أكثر من الاهتمام بتسيير وزارتهم، فلا يعقل ونحن أمام الظرفية الاقتصادية المحلية والدولية الصعبة، وأمام صراخ المقاولات والمواطنين الذين يعانون في صمت، أن يستمر بنكيران في صمته المطبق والمريب، وكل تركيزه منصب على إيجاد أفضل طريقة للانحناء للعاصفة، فهو مثل الذي يمشي على البيض، حل مشاكل البلاد أمر جزئي، فألاهم عنده هو حراسة الكرسي والعض عليه بالنواجد حتى لا تقتلعه العواصف القادمة. حكومة بنكيران هي من يجب عليها أن تتغير وليس الساعة الزمنية جريدة "الأخبار" وعلى ضوء النقاش الذي حصل حول التغيير في الساعة القانونية للملكة من عدمه، ترى أن التغيير الحقيقي هو تغيير العتبة الحكومية، أي أن بنكيران وحكومته هم الذين عليهم تغيير الساعة بأخرى في هذا الوقت. فاليوم كل المؤشرات تدل على أن البلاد على حافة السكتة القلبية، والقرار الوحيد الذي استطاعت حكومة بنكيران من تطبيقه وإضافته للمغاربة، هو قرار المقايسة، أي ببساطة وضع المواطن أمام فوهة أسعار النفط في البورصة العالمية، وجعلهم ينوبون عن الحكومة في حل عجز الميزانية، إن الحكومة التي تأتي لكي تفرض المزيد من الضرائب وترفع الأسعار وتضرب القدرة الشرائية للمواطنين هي حكومة لا فائدة منها، فرئيس الحكومة ووزراءه لا يملون من ترديد أن جهات تمنعهم من العمل ومع ذلك لم يقولوا أن هذه الجهات لا تمنع عنهم التوصل برواتبهم الشهرية السمينة، "حابسينكم غير على الخدمة أما المانضة تادوز" يقول كاتب الافتتاحية رشيد نيني في الأخير مخاطبا الحكومة ووزراءها.