موسم دراسي جديد، مع الأسف على إيقاعات قديمة، ننتظر بيانات مسكوكة من نقابات عتيدة، تتضمن عبارات الأسف عن الوضع "المزري""الكارثي"....والأوصاف حسب بلاغة المحبرين، ننتظر توصيفا لمشاكل باتت قدرا محتوما(بنيات مهترئة، اكتضاض، خصاص في الأطر...)، وبعدها ستتناسل القصاصات الخبرية الحاملة لكل غاية مثيرة حول ظواهر العنف والمخدرات وغيرها من طوام عششت وباضت وفرخت في المدرسة. موسم دراسي جديد، مع الأسف على أنين مشاكل نساء ورجال التعليم التي تتجدد، وتظهر أخرى، من الأساتذة الذين كانوا...والذين لم يكونوا...والذين أرادوا أن يكونوا....والذين ماكانوا...فئات وشعوب وقبائل تفرقوا...تعزف لهم القيادات النقابية لحنا من سمفونيات الإعياء والاستقالة وما باليد حيلة..... موسم جديد، سيحمل فيه الشعب أبناءه ليعتقلهم في المدرسة، وبعد ذلك فليفعلوا مايشاؤون...وحدها المحفظة تزاحم القفة وتسبق الكبش في أخذ نصيبها من معيشة اسر تعيش تحت القصف المستمر...بمناسبات وبدون مناسبات, موسم جديد، لا يعرف فيه الناس من سيحكم هذا القطاع "السيادي"، وأي مهرج سينشط هذا السيرك، ويتفوق على "الوفا" صاحب القفشات والقفزات البهلوانية التي جعلت خطابا ينزل في هذا القطاع المنهك، وجعلت "الإجماع الوطني" هو نعي المدرسة. موسم جديد، ستتكدس فيه الداخليات...ويعدون للصغار علب سردين أصغر من حجم أحلامهم، وسيطبق المدراء والنواب سياسة "سد الذرائع"....ويجيبون بمنطق "شرح الواضحات...." أما "المناهج" و"البرامج" و"الكتب" و"السياسات"....فهي ولا شك تحتاج غلى مخططات وحوارات وندوات و"دفاتر تحملات"....لنا من المنظرين فيها مايكفي ويبكي..... أما ب"نعمة ربك" ف"حدث" عن المحافظ التي تمنح لشعب بدأ يستوعب قدراته الهائلة على العيش على الصدقات والهبات,,,ويحترف مهنة "التسول" المقنع بعبارات ستسمعونها على قنواتنا المحترمة جدا.... الصينيون يقولون: إذا رأيت المريض مريضا، فلا تخف عنه مرضه، ولكن صح بأعلى صوتك: أنت مريض، وقدم له الدواء. واقع المدرسة تكالبت عليه كل أنواع المرض المزمنة منها والعرضية... ومن يؤمن بأن المدرسة آخر الخنادق لمواجهة الجهل والفقر والأمية وهدر الكرامة....فليحمل آخر البنادق.