بحث وزير الخارجية ناصر بوريطة، الجمعة، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان دعم مسيرة العمل العربي المشترك. جاء ذلك خلال اتصال أجراه بن فرحان مع بوريطة وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وقالت الوكالة إن الوزير السعودي "أجرى اتصالا هاتفيا مع بوريطة استعرضا خلاله العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين". وأضافت أنه جرى كذلك "بحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة بشأنها". وأردفت أن الجانبين "تطرقا إلى جهود البلدين الشقيقين في دعم مسيرة العمل العربي المشترك، بما يعزز الاستقرار والازدهار لدول وشعوب المنطقة العربية". وجاء الاتصال الهاتفي في وقت وصل فيه عدد من وزراء الخارجية العرب إلى مدينة جدة غربي السعودية، لحضور "اجتماع تشاوري". جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية دون أن تحدد جدول الاجتماع، غير أن قطر أعلنت الثلاثاء أنه "للتباحث حول سوريا". ويأتي الاجتماع مع تنامي التوجه لإعادة سوريا لمحيطها العربي، وفق ما يذكر مراقبون، وبعد يومين من زيارة أجراها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى جدة، تلبية لدعوة بن فرحان وذلك لأول مرة منذ 2011، والخروج ببيان مشترك يؤكد بدء إجراءات إعادة الخدمات القنصلية. وتم تجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية عام 2011، على خلفية قمع النظام للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير. وتأتي تلك التطورات قبيل نحو شهر من انعقاد القمة العربية في الرياض، ووسط أحاديث عربية رسمية عن أهمية عودة سوريا عربيا ونقاشات بشأن مبادرة أردنية في هذا الصدد. وتقيم 10 دول عربية بينها الإمارات والجزائر، علاقات رسمية معلنة مع نظام بشار الأسد في سوريا، فيما تراجع 8 دول أخرى بينها السعودية الوضع على ضوء الالتزام بقرارات جامعة الدول العربية. بينما يرفض فريق ثالث من 3 دول هي المغرب وقطر والكويت، استئناف العلاقات مع دمشق في ظل عدم تحسن الوضع السوري منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011.