لا يزال مشكل الحصول على مواعيد لتقديم طلبات التأشيرة يواجه المواطنين المغاربة، بسبب نفادها وحجزها من طرف من ينشطون في السوق السوداء، ويعيدون بيعها بأسعار مرتفعة. هذا الأمر كان محط مساءلات عديدة لوزير الخارجية ناصر بوريطة، آخرها السؤال الذي تقدمت به فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار. ونبهت التامني إلى أن المواطنين المغاربة الراغبين في السفر صوب بعض الدول الأوربية، يتعرضون لعمليات الابتزاز من طرف فئة الوسطاء التي سمحت لنفسها بالسطو وقرصنة مواعيد طلبات الحصول على التأشيرات. وقالت إن كل من يلج للمواقع الإلكترونية التابعة للمكاتب الوسيطة لدى العديد من القنصليات الأوربية، يفاجأ بنفاد المواعيد وحجزها عن آخرها من قبل شبكات السمسرة وإعادة بيعها بأثمنة تفوق بكثير مصاريف ملف التأشيرة. وعلى الرغم من اتخاذ بعض القنصليات لإجراءات جديدة لمحاربة التلاعب في مواعيد طلبات التأشيرات، يضيف السؤال، فلا زال المشكل قائما ولا زالت عملية الاتجار غير المشروع في طلبات الحصول على مواعيد التأشيرة تؤرق العديد من المواطنين ضحايا هذه الممارسات. وأكدت التامني أن هذا الوضع يعرقل مصالح المعنيين، خصوصا أصحاب الأغراض المستعجلة بالديار الأوروبية مالدراسة والعمل والتجارة والتطبيب، مما يجعلهم ضحية ابتزاز دائم ويضطرون تحت ضغط الظروف لأداء مبالغ مالية دون وجه حق. و أمام هذه الخروقات الفجة للقانون واستغلال حاجة المواطن، دعت التامني بوريطة إلى اتخاذ الاجراءات المستعجلة لتخليص المواطنين من هذه اللوبيات الجاثمة على صدورهم. وطالبت باجتثات هذه الظاهرة التي بدأت تستفحل بشكل كبير وقد تتفاقم مع اقتراب فصل الصيف، حيث يتزايد الطلب على التأشيرات، ناهيك عن استغلال المعطيات الشخصية في عمليتي النصب والاحتيال.