عبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، عن استنكارها للمقاربة الأمنية في التعامل مع الطلبة الذين يمارسون حقهم الطبيعي في الأنشطة الطلابية داخل الحرم الجامعي. وقالت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، إن المسؤولين قرروا إقبار النشاط الطلابي أطوار الملتقى الطلابي الوطني 17 المنظم من طرف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بكليات جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وإخراس الرأي المغاير، في تجاوز واضح للدستور المغربي الكافل لحرية التعبير والتنظيم، حيث تم تدنيس الحرم الجامعي واقتحام مختلف الكليات المحتضنة للملتقى مع استعمال مفرط للقوة والعنف، ما أفضى إلى أزيد من 100 إصابة متفاوتة الخطورة في صفوف الطلبة، حيث تم نقل حالات عديدة منهم للمستشفى نتيجة كسور أو إغماء ات وحالات اختناق حاد. وحمل طلبة الطب والصيدلة بالمغرب، عمادة الكليات المحتضنة للنشاط، ورئاسة الجامعة والسلطات المحلية… مسؤولية ما سموه "المشهد المخزي المخالف لمقتضيات الدستور،والتعدي على حرمة الجامعة والإضرار بالصحة الجسدية والنفسية لهؤلاء الطلبة والطالبات". ودعت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، المسؤولين إلى التحلي بالحكمة وإعمال العقل بعيدا عن هذه الممارسات غير المستساغة وفق النظم المعمول بها، خصوصا في ظل الظرفية الحالية التي يعرفها المغرب من تتبع خارجي له من طرف مختلف المؤسسات الدولية و المنظمات الحقوقية، مشيرة إلى أن "الواجب الآن هو إعلاء المصلحة العامة للبلاد بتوحيد أبناء الوطن واحتضان شبابه الذي يعد الضامن الأساسي لاستدامة تنميته، بيد أن ما حدث هذا الأسبوع وما يشابهه من ممارسات لا يكاد يعتبر إلا بمثابة إعطاء هدية وتقديم فرصة على طبق من ذهب للتكالب الخارجي علينا". سجلت اللجنة، تضامنها المطلق واللامشروط مع الطلبة والطالبات المعنفين ضحايا التدخل الأمني، مشيدة بالمستوى العالي الذي عبر عنه هؤلاء الطلبة من خلال التزامهم بالسلمية وإصرارهم على نبذ العنف في دفاعهم المستميت عن حرمة الجامعة العمومية المغربية وتحصين مكتسباتها.