يصل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى القاهرة غدا السبت في إشارة جديدة على دفء العلاقات بين البلدين بعد عشر سنوات من قطع الروابط بسبب الإطاحة بمحمد مرسي الذي كان رئيسا لمصر وحليفا لأنقرة. وستكون هذه هي المرة الأولى التي توفد فيها أنقرة كبير دبلوماسييها لمصر منذ أن قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي الإطاحة بمرسي عندما كان قائدا للجيش في يوليوز 2013. وتأتي الزيارة بعد أسبوعين من زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لأنقرة للتضامن معها بعد الزلازل المدمرة التي راح ضحيتها ما يربو على 50 ألفا في تركيا وسوريا. وقالت وزارة الخارجية التركية "ستتم مناقشة كل أوجه العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية". وأعلنت وزارة الخارجية المصرية عن الزيارة بالتزامن مع بيان تركيا. كان مرسي الذي توفي في 2019 عضوا بارزا في جماعة الإخوان المسلمين وحظي بدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية التركي الذي ينتمي إليه. وكانت هناك إشارات على زيادة في التقارب بين تركيا ومصر. وصافح السيسي أردوغان خلال كأس العالم لكرة القدم في قطر العام الماضي. وتحدث الرئيسان عبر الهاتف في أعقاب زلازل تركيا الشهر الماضي وزار شكري تركيا يوم 27 فبراير في زيارة هي الأولى منذ عشر سنوات. وقال جاويش أوغلو بعد تفقده للمناطق المنكوبة بالزلازل إنه قد يزور مصر قريبا وإن لقاء بين أردوغان والسيسي قد يحدث بعد ذلك "إما في تركيا أو في مصر". وفي إشارة أخرى على تطبيع العلاقات، قال جاويش أوغلو في نوفمبر تشرين الثاني إن تركيا قد تعيد سفيرها إلى القاهرة "في الأشهر المقبلة".