فجرت مصادر اعلامية مصرية مفاجأة من العيار الثقيل بخصوص زيارة الملك سلمان للسعودية . وحسب موقع "حرية بوست" فإن زيارة العاهل السعودي لمصر جاءت بهدف وضع حلول للأزمة المتفاقمة بين الشعب المصري المنقسم والانقلاب من ناحية وجماعة الاخوان من ناحية أخرى التي كانت في كرسي الحكم . وأضافت المصادر ذاتها أن الملك سلمان التقى الرئيس مرسي حيث استمع إلى وجهة نظره في قضية المصالحة بين جماعة الاخوان المسلمين ونظام السيسي. وبخصوص تفاصيل اللقاء الذي جمع سلمان بالرئيس السابق محمد مرسي كشف الصحفي المصري جمال علام أن سلمان عرض بالفعل المبادرة على الرئيس مرسي أثناء زيارته للقاهرة والتي كان قد اطلع عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووافق عليها لكن المثير كما يقول علام أن سلمان قد عدل في المبادرة وأضاف عليها بندا يتم بمقتضاه عدم محاكمة أي فرد من قيادات العسكر نهائيا فيما يتم تسميته سياسيا بمصطلح الخروج الآمن . وأكد علام أن تلك النقطة كانت جوهرية وحاسمة وأن الرئيس مرسي رفض المبادرة بسبب هذا البند الذي وضعه سلمان بالقاهرة ورفض مرسي نهائيا الخروج من محبسه وعودة شرعية رئاسته بشروط مكتوبة بالمبادرة ومنها هذا الشرط السابق الذي كان حجر العثرة الضخم لإتمام المبادرة . وأضاف علام أنه وبعد انتهاء زيارة سلمان للقاهرة اتجه فورا لتركيا لاطلاع الزعيم التركي على ما حدث والذي رفض بدوره حضور السيسي إلى تركيا لحضور المؤتمر الاسلامي . من جهة أخرى كشفت القمة الاسلامية التي احتضنتها تركيا عن حجم التوتر الحاصل بين مصر وتركيا حيث شكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئاسة القمة السابقة دون ذكر اسم مصر! والحال أن مصر هى من كانت ترأس القمة السابقة. وزير الخارجية المصري سامح شكري والذي مثل السيسي في الدورة تجاهل بدوره تمامًا شكر الدولة المضيفة، وهى تركيا، بخلاف جميع الأعراف الدبلوماسية والسياسية، كما تجنب شكري ذكر اسم تركيا في كل خطابه، ما أثار الاستغراب.