Getty Images أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن وفدا من بلاده سيزور مصر في أوائل شهر مايو/أيار المقبل، وذلك تلبية لدعوة من وزير الخارجية المصري سامح شكري. وقال أغلو، في حوار لوسائل إعلام محلية، إن "وفدًا سيذهب إلى مصر في الأسبوع الأول من مايو/أيار ... سنبحث سبل تطبيع العلاقات". وتحدث أوغلو عن لقاء مع نظيره المصري في وقت لاحق، دون أن يحدد موعدًا لهذا اللقاء. وكان وزير الخارجية التركي أعلن في مارس/آذار أن الاتصالات الدبلوماسية بين أنقرةوالقاهرة قد عادت بعد ثماني سنوات من الانقطاع. وقال جاويش أوغلو يوم 14 أبريل/نيسان إن الفترة المقبلة قد تشهد تبادلا في الزيارات والاجتماعات بين البلدين على مستوى نواب وزراء الخارجية أولا قبل لقاء الوزراء. ونوّه أوغلو إلى أن تعيين سفير "سيُطرح على جدول الأعمال" خلال تلك الاجتماعات. Reuters وتدهورت العلاقات بين الدولتين في عام 2013 بعد الإطاحة بنظام الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، وطردت كل من الدولتين سفير الأخرى لديها. وصنّفت مصر الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، قبل أن يسافر أعضاء من الجماعة إلى تركيا التي يدعم رئيسها رجب طيب أردوغان، المنتمي لحزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي، جماعة الإخوان. وتستضيف تركيا عددا من قنوات المعارضة المصرية في الخارج. لكن الفترة الأخيرة شهدت تصريحات صدرت عن مسؤولين أتراك حول مصر، رأى مراقبون أنها قد تدشن عهدا جديدا من العلاقات بين البلدين. ووصف المتحدث باسم الرئاسة التركية، في حوار صحفي في مارس/آذار الماضي، مصرَ بأنها "قلب العالم العربي وعقله"، مؤكدًا استعداد بلاده فتح صفحة جديدة مع القاهرة وعدد من دول الخليج، وهو ما اعتبره عدد من الكُتّاب بأنه "غزل" تركي لمصر وبداية ل"ترميم" العلاقات. وأعلنت مصادر مصرية مؤخرا أن تركيا أجرت اتصالات دبلوماسية مع مصر وأنها تتطلع إلى توسيع التعاون بين البلدين، بعد سنوات من القطيعة. وقال أردوغان إن هذه الاتصالات ليست على المستوى الأعلى ولكنها قريبة منه، وأعرب عن أمله في أن تتواصل هذه المساعي مع الطرف المصري بشكل أكبر.