وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر اليوم الاثنين في ثالث محطة له ضمن أول جولة خارجية يقوم بها منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول الشهر الماضي. واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأمير محمد لدى وصوله إلى مطار القاهرة قادما من البحرين بعد زيارة لدولة الإمارات. وأدى قتل خاشقجي الكاتب بصحيفة واشنطن بوست وأحد منتقدي الأمير محمد في القنصلية السعودية باسطنبول قبل ستة أسابيع إلى توتر علاقات السعودية مع الغرب وأثر سلبا على صورة الأمير محمد في الخارج. وقالت السعودية إنه لم يكن لدى الأمير محمد أي علم مسبق بهذه الجريمة. وبعد طرح عدة تفسيرات متناقضة قالت الرياض في الشهر الماضي إن خاشقجي قُتل وتمت تجزئة جثته عندما أخفق مفاوضون في إقناعه بالعودة إلى السعودية. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هذه الجريمة ارتكبت بأوامر من أعلى مستوى في القيادة السعودية ولكن ربما ليس من الملك سلمان مسلطا الضوء بدلا من ذلك على الأمير محمد البالغ من العمر 33 عاما. وعززت مصر والسعودية العلاقات منذ تولي السيسي السلطة في 2013 بعد الإطاحة بمحمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها الدولتان وصنفتاها على أنها جماعة إرهابية. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن من المتوقع أن يناقش الأمير محمد والسيسي “العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، فضلاً عن التباحث حول بعض الملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين القاهرةوالرياض “. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن عدة مسؤولين كبار من بينهم وزراء الخارجية والتجارة والداخلية ورئيس المخابرات العامة يرافقون الأمير محمد. ومن المتوقع أن يسافر الأمير محمد إلى تونس بعد زيارته لمصر التي تستغرق يومين قبل توجهه لحضور قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الأرجنتينية بوينس ايرس في نهاية الشهر الجاري والتي يحضرها رئيسا الولاياتالمتحدة وتركيا وغيرهما من زعماء الدول الأوروبية.