دعا الأساتذة المبرزون في مختلف مدارس المغرب إلى خوض إضراب وطني، يومي 28 فبراير و 01 مارس 2023، مع تنظيم وقفات احتجاجية بمقرات العمل يومي 22 و23 فبراير الجاري، احتجاجا على "تملص وزارة التربية الوطنية من اتفاقاتها السابقة". واتهمت التنسيقية الوطنية المستقلة للأساتذة المبرزين بالمغرب، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالتملص من اتفاقات سابقة معهم وإهمال ملفهم المطلبي الذي عمر ثلاثة عقود من الزمن، واتخاذ إجراء ات وممارسات جديدة خارجة عن القانون بحق فئتهم. وعبرت التنسيقية، عن استنكارها لما اعتبرته "استفسارات غير مبررة"، يتوصل بها الأساتذة في أغلب المراكز بخصوص التعامل مع بوابة الأقسام التحضيرية، ومصادرة حقهم في إمضاء محاضر الخروج داخل الآجال المحددة، وكذا التنبيهات غير المفهومة التي توصل بها 23 أستاذا مبرزا بمركزا طنجة، والتي وصفتها ب"غير مسندة قانونيا وتحمل مغالطات وتناقضات عديدة". ودعت التنسيقية الوطنية المستقلة للأساتذة المبرزين بالمغرب، إلى استعجال إخراج نظام أساسي خاص بهيئة الأساتذة المبرزين، وكذلك تفعيل اتفاق 19 أبريل 2011؛ الذي تعتبره وحده كفيلا بتنظيم مهام المبرزات والمبرزين بمختلف مواقع عملهم. وطالبت التنسيقية بضرورة إشراك الأساتذة في عمليات التقويم باعتبارهم المعنيين الأساسيين به، وذلك ضمانا لاستمرارية الجودة والتميز في الأقسام التحضيرية العمومية". كما أكدوا أنهم سيستمرون في مسك النقط بالصيغة القديمة "بشكل تطوعي" عبر مسك المعدل العام، مؤكدين أن الطريقة الجديدة التي تحاول الإدارة فرضها تفتقد للشروط الموضوعية اللازمة. كما طالب الأساتذة المبرزون، وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، بالتدخل العاجل والمباشر من أجل إنقاذ الأقسام التحضيرية قبل فوات الأوان، مبديا استعداد الأساتذة للمساهمة الفاعلة في وضع مقترحات وحلول ناجعة، من أجل تجاوز عدد من المشاكل ضمانا لاستمرارية الجودة والتميز في الأقسام التحضيرية.