أعلنت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين في سوريا والعراق، عزمها تنظيم وقفة احتجاجية، من أجل التحسيس بقضية أبنائها، والمطالبة بإعادتهم إلى المغرب. وقررت التنسيقية ا تنظيم "وقفة تحسيسية" صباح يوم الخميس 23 فبراير الجاري أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالرباط، تحت شعار "إلى متى الانتظار.. أبناؤنا في خطر". وأوضحت أنها قررت تنظيم الوقفة التحسيسية، "بعد مرور أزيد من سنة على وقفة سابقة نظمت أمام البرلمان، والتي توسمت من خلالها خيرا بعد إصدار تقرير اللجنة البرلمانية الاستطلاعية لتقصي أوضاع مغاربة سوريا والعراق لكي يتم طي هذا الملف وهذه المعاناة وإيجاد حل لهذه القضية الإنسانية، بإرجاع المغاربة المعتقلين والعالقين هناك في ظروف مأساوية وقاسية وأوضاع جد خطيرة". وشددت التنسيقية، على أن انتظارها طال دون جديد يذكر سوى مضاعفة الآلام والجراح، آخرها الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة وغياب أي أخبار عن أبنائنا هناك، وأيضا عملية انتزاع الأطفال من أمهاتهم داخل المخيمات وإرسالهم لمراكز احتجاز وبعدها للسجون مختلطين مع بالغين من شتى الجنسيات والمعتقدات. وجددت التنسيقية المطالبة بحلحلة ملف أبناءها، واسترجاع كل المغاربة المعتقلين والعالقين والمحتجزين بسوريا والعراق، مع ضمان المحاكمة العادلة بعد الإعادة، ودمجهم وتأهيلهم، بما في ذلك دمج الأطفال العائدين في المنظومة التعليمية. وكانت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين في سوريا والعراق، قد حملت في بلاغ سابق، الحكومة المغربية، مسؤولية تعريض عشرات الأطفال المغاربة إلى خطر التشبع بالفكر الداعشي داخل السجون الكردية بسوريا، بسبب تقاعسها في حل معضلة المعتقلين والعالقين، معتبرة أنها متواطئة في تعريض الأطفال المغاربة لخطر التطرف، مؤكدة أن هذه الفئة الهشة تعيش انتهاكا خطيرا وصارخا لحقوقها، كما تنص على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية. وأعلنت أنها سترفع دعوى قضائية ضد الحكومة المغربية، ممثلة في شخص رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بسبب تماطلها في إيجاد حل لمشكلة الأطفال والنساء والشباب المغاربة العالقين والمعتقلين في سوريا على غرار ما قامت به العديد من الدول. وأكدت لجوءها إلى المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال لطلب مساعدتها في إنقاذ الأطفال المغاربة من خطر التشبع بالفكر الداعشي.