وسط صمت الجهات الرسمية المكلفة بتدبير الشأن الديني في المغرب، قررت هيئة تطلق على نفسها اسم "رابطة علماء المغرب العربي"، أن الجنة لا يدخلها إلا المسلمون المؤمنون، مستبعدة من دخولها الكفار والنصارى واليهود. جاء ذلك في بلاغ صادر عن هذه الهيئة التي تضم دعاة من دول المغرب العربي ينتمون إلى الاتجاه السلفي. وحمل البلاغ الذي اطلع موقع "لكم" على نسخة منه عنوانا مثيرا يقول "بيان حول دخول غير المسلم الجنة". واستدل من كتبوا البلاغ بعدة آيات قرآنية وأحاديث منسوبة للنبي محمد، للتأكيد على أن الجنة وعد بها حصرا المسلمون المؤمنون. وجاء البلاغ في سياق التراشق الذي ساد طيلة الأيام السابقة بين هؤلاء "الدعاة"، ومحمد الفايد الذي اشتهر بتقديم محتوى في التغذية الطبيعية، بعد قوله بأن أبواب الجنة مفتوحة للعلماء الذين أثروا التجربة الإنسانية باختراعاتهم بغض النظر عن إيمانهم أو تدينهم. وهو ما أثار عليه ضجة كبيرة من النقد بلغت حد مطالبته ب "التوبة"، كما جاء في بلاغ الهئية المذكورة. فقد طالب محررو البلاغ خصمهم الفايد بوجوب توبته و"عودته إلى الحق، وعدم تماديه في الباطل عنادا". وطالب البلاغ ب "ضرورة التحري الشديد عند التحدث في أمور الشرع العظيمة عامة وأمور العقيدة خاصة". كما طالب البيان ب "وجوب تعظيم الوحيين المعصومين، والوقوف عند حدودهما، وعدم تجاوزهما اعتمادا على العقل والعاطفة.