حل يوم الأربعاء بمطار الرباط – سلا، رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الذي سيترأس إلى جانب رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش أشغال الدورة 12 للاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا. وكان في استقبال سانشيز، الذي يترأس وفدا هاما، عزيز أخنوش، وسفير إسبانيا بالرباط، ريكاردو دييث هوشلايتنر رودريغيث. ويأتي الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، بعد ثماني سنوات على عقد آخر دورة لهذه الآلية المؤسساتية، ليكرس الشراكة الاستراتيجية والدينامية التي انخرط فيها البلدان عقب الزيارة التي قام بها سانشيز، للمغرب في أبريل الماضي، بدعوة من الملك محمد السادس. من جهة أخرى أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن الاجتماع رفيع المستوى ال 12 بين المغرب وإسبانيا، يجدد التأكيد على "الدينامية الممتازة" التي أطلقها البلدان منذ أبريل الماضي. وقال ألباريس في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إن انعقاد هذا الاجتماع رفيع المستوى، الذي لم يعقد منذ ثماني سنوات، يؤكد على الأهمية والدينامية الممتازة لعلاقتنا". وأضاف "خلال هذا الاجتماع، الذي أنا على يقين أنه سيكون ناجحا، هناك ثلاثة محاور أساسية: حوار سياسي معزز، وشراكة اقتصادية جديدة من شأنها تعزيز دينامية علاقاتنا الاقتصادية، وسلسلة من الاتفاقيات في المجالين الثقافي والتعليمي، والتي ستعود بالنفع على الطرفين حتى يتعرف الشعبان الإسباني والمغربي على بعضهما البعض بشكل أفضل على أساس أكثر متانة". وتابع ألباريس أن اجتماع الرباط سيشكل مناسبة لتقديم تقرير حول النتائج الملموسة لخارطة الطريق المعتمدة بين البلدين خلال أبريل الماضي، بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب. وأشار إلى أنه "يمكننا اليوم أن نرى أن الإدارة المشتركة لتدفقات الهجرة غير النظامية قد سمحت بتخفيض كبير نسبته 31 بالمائة في عدد الوافدين على السواحل الإسبانية، بينما نرى أن جميع طرق الهجرة من إفريقيا إلى أوروبا تشهد نموا مطردا". وبخصوص التجارة، كشف الوزير الإسباني أنه "تجاوزنا عتبة 10 مليارات يورو للصادرات الإسبانية و20 مليار يورو في التجارة الإجمالية، مؤكدا أن هذا "يدل على الثقة والعلاقة الاستراتيجية التي نبنيها".