في أول رد فعل على استقالة سمير عبد المولى من حزب "الأصالة والمعاصرة"، قال صلاح الوديع، الناطق الرسمي بإسم الحزب إنهم يحترمون قراره. وأوضح الوديع في اتصال مع "لكم" قائلا: "لقد علمنا بقرار استقالة السيد سمير عبد المولى من خلال وسائل الغعلام، قبل أن نتوصل هذا الصباح برسالة استقالته، وليس لدينا أي رد فعل اتجاه مثل هذا القرار الذي نحترم". وفي تعليقه على ما جاء في رسالة الاستقالة التي برر فيها عبد المولى استقالته بسبب وجود "ظروف غير مناسبة للعطاء" داخل الحزب، رد الوديع بالقول:"هذا تقدير شخصي نحن نقدر صاحبه، وسندرسه في الهيئات المخولة بذلك داخل الحزب"، قبل أن يستطرد موضحا "هذا تقدير مستخلص من عناصر تجربته الشخصية، ومن حقه أن يكون له مثل هذا التقدير، ولن يعفينا هذا من دراسة الموضوع من جميع جوانبه". وعندما سئل الوديع عن رد فعل حول قرار سمير عبد المولى لو اختار الالتحاق بحزب "العدالة والتنمية"، الذي يعد الغريم والخصم السياسي لحزب "الأصالة والمعاصرة"، رد الوديع بقوله: "نحن لا نتردد في احترام حق المواطنين في الالتحاق بأي حزب يرون أنه يناسب تطلعاتهم السياسية، لذلك لايمكننا أن نعلق على اختيارات الأشخاص انطلاقا من مبدأ الحق في الاختيار". وخلص الوديع إلى القول "لا يمكننا أن نحكم على اختيارات الأشخاص، فالساحة السياسية هي التي يجب أن تكون الحكم". وكان سمير عبد المولى قد أوضح في رسالة استقالته الموجهة للأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" أنه قرر "الاستقالة لعدم إمكانية بلورة قناعاته التي دفعته للالتحاق بالحزب، وبدافع إتاحة الفرصة لأشخاص آخرين لالتحاق بركب تحمل المسؤولية". وأضاف أنه "غير قادر على العطاء في غياب ظروف مناسبة، ليست وليدة اليوم، بل عبر عن استيائه منها من خلال مقاطعة مجموعة من اجتماعات المجلس الوطني واللقاءات الحزبية". --- تعليق الصورة: صلاح الوديع (يمين الصورة) وسمير عبد المولى، وإحدى السيدات في تجمع حزبي سابق.