منذ إعادة تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل في دجنبر 2020، شهدت التجارة بين البلدين نموا غير مسبوق، وفقًا للأرقام التي قدمها هذا الأسبوع يوسف الزهوي، رئيس قسم العلاقات التجارية مع إسرائيل، خلال ندوة عبر الانترنيت نظمتها جمعية المصدرين المغربية. وأشارت هذه الأرقالم إلى أن أن الصادرات المغربية إلى إسرائيل ارتفعت من 67 (679 مليون درهم)مليون دولار في عام 2019إلى أكثر من 117 مليون (ما يزيد عن 1.18 مليون درهم) دولار في عام 2021 مسجلة زيادة بنسبة 75 في المائة تقريبا. وأوضحت صحيفة "لافي إيكو"، أن من هذا المبلغ بأتي 80 مليون دولار من قطاع النسيج والملابس، الذي يهيمن على الصادرات المغربية إلى إسرائيل، فيما يبلغ إجمالي صادرات المنتجات الزراعية والغذائية 30 مليون دولار، بارتفاع حاد بنسبة 276 في المائة مقارنة بعام 2019. كما تحدثت ذات الصحيفة المغربية عن ارتفاع واردات المغرب من المنتجات الإسرائيلية من جانبها من 4 ملايين دولار في 2019 إلى 31 مليون دولار في 2021 منها 19 مليون دولار لقطاع الطيران. وتجدر الإشارة إلى أن الميزان التجاري الصادر إيجابي للمغرب عند 87 مليون دولار في عام 2021. وأكدت الأقام بعض المنتجات المغربية لها "مكانة قوية" في السوق الإسرائيلية، وينطبق هذا بشكل خاص على ثمار الحمضيات من المملكة، التي تبلغ حصتها السوقية من الواردات الإسرائيلية 84 في المائة، نفس الشيء بالنسبةللسردين والكسكس والمفروشات المنسوجة يدويا أو حتى المعاطف، بحصة سوقية تبلغ 43 في المائة و 54 و 42 و 49 في المائة على التوالي. على الرغم من هذا النمو، اعتبر المتحدثون بالإجماع في هذه الندوة التي كانت بعنون "فرص السوق الإسرائيلية" أن هذه التبادلات التجارية لا تزال أقل بكثير من إمكاناتها، وقالت مريم القباج، من الوكالة المغربية للاستثمار وتنمية الصادرات: "إن اتفاقية التعاون الاقتصادي الموقعة بين البلدين في الرباط في فبراير 2022 ستعطي دفعة قوية للتجارة الثنائية والاستثمار"، وأضافت أن "حجم 130 مليون دولار من المتوقع أن يتضاعف أربع مرات في السنوات المقبلة". من جانبه، أعرب زئيف لافي، نائب رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية، عن "توجه إسرائيل الصريح والمباشر لتنمية التجارة الثنائية، وخاصة بفضل استثمارات المغاربة والعلاقات الثقافية والاقتصادية بين البلدين. ولتعزيز علاقاتها بشكل أكبر، تخطط إسرائيل لفتح بعثة تجارية إلى المغرب في عام 2023، وفقا للمتحدث.