وقع ممثلون عن قطاعي التجارة المغربية والإسرائيلية على اتفاق قيمته مئات الملايين من الدولارات، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وحضر حفل التوقيع في 27 مارس الأخير رؤساء اتحاد الصناعيين الإسرائيليين، واتحاد المزارعين الإسرائيلي، واتحاد غرف التجارة الإسرائيلي. وكان المغرب، بدوره، مُمثلًا من قبل الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM). وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الاتفاقية الاستراتيجية بين المغرب وإسرائيل تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات. ومنذ استئناف المغرب وإسرائيل العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية في دجنبر من العام الماضي، وقع البلدان مجموعة متنوعة من المذكرات والاتفاقيات. وفي شهر يناير، وقع المغرب وإسرائيل أول اتفاق لفتح رحلات جوية مباشرة بين البلدين. ووصفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الاتفاق بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ونظرائه الإسرائيليين بأنه "غير مسبوق". واعتبرت أن الاتفاقية الموقعة في 27 مارس الأخير تمثل آفاقًا جديدة من الطموح الذي عبر عنه الفاعلون في قطاع الصناعة في البلدين. وأوضح مدير التجارة الدولية في اتحاد الغرف التجارية الاسرائيلية، زئيف لافي، أن "المجالات الرئيسية للتجارة ستكون الغذاء والزراعة، وقطع الغيار والمركبات، والمواد الكيميائية، والمعدات الميكانيكية". وأشار لافي أيضًا إلى أن "المغرب يتطلع إلى تقنيات مختلفة في مجالات الطاقة المتجددة ومعالجة المياه والزراعة والصحة". من جهته قال رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب في حفل التوقيع: "إلى جانب الإمكانات المهمة للتجارة الإضافية، توجد الآن فرص استثمارية لا حصر لها يمكن للقطاعين الخاصين المغربي والإسرائيلي الاستفادة منها محليا وإقليميا وعالميا. على وجه الخصوص، فيما يتعلق بالمزايا الموجودة في مختلف القطاعات في بلداننا – مثل السياحة والصناعة والابتكار". وقال رئيس رابطة الصناعيين الإسرائيليين رون تومر إنه "سعيد وسعداء بالوقوف في طليعة الاقتصاد والتجارة من خلال تجديد العلاقات الإسرائيلية المغربية، بعد انقطاع طويل دام 15 عاما. تعود جذور العديد من الإسرائيليين إلى المغرب، حيث توجد جالية يهودية كبيرة ومزدهرة منذ سنوات. من الطبيعي أن نجدد العلاقات بين البلدين ونعززها من خلال شراكة حقيقية وطويلة الأمد من شأنها أن تسفر عن تعاون تجاري وتساعد في تعزيز الواردات والصادرات بين إسرائيل والمغرب ". وبحسب رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية، أوريل لين، فإن "إسرائيل والمغرب تربطهما علاقات خاصة وطويلة الأمد. لطالما كان المغرب وجهة طبيعية لتعزيز التعاون الإسرائيلي في جميع مجالات الحياة، وبالتأكيد في المجال الاقتصادي. يمكن للسوق الإسرائيلي أن يستفيد من التعاون مع المغرب، الواقع بين القارة الأوروبية وأفريقيا، ويمكن أن يكون بمثابة جسر للشركات الإسرائيلية للنشاط في شمال الصحراء والقارة الأفريقية ".