قال وزير التجهيز والماء نزار بركة، إن الاشتغال على نفق "تشيكا" أمر أساسي للإقلاع الاقتصادي في جهة درعة تافيلالت. وجاء كلام بركة خلال رده على سؤال مرتبط بتسريع إنجاز نفق تيشكا بجلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، بمجلس المستشارين. وأكد أن نفق "تيشكا" له أهمية قصوى وأقيمت حوله عدة دراسات تقنية، خلصت إلى أن هناك إمكانيتين لإنجازه، إما تشييد النفق عبر الطريق الوطنية رقم 9 مروا بتيشكا مع تهيئة 50 كلم من الطرق وقنطرة بغلاف مالي يصل إلى 7 مليار درهم، والمسار الثاني عبر أوريكة على طول 10 كلم مع تهيئة 80 كلم من الطرق المؤدية للنفق، وبناء 10 قناطر بغلاف مالي قدره 10 مليار درهم. وأشار بركة أنه تبين من خلال نتائج هذه الدراسات أنه من الضروري العمل على اختيار المسار الثاني لأسباب إيجابية عديدة، أهمها أنه يشكل بديلا للطريق الوطني رقم 9 الرابط بين مراكش وورزازات، ويمكن من تقليص مدة السفر بحوالي 80 دقيقة بالنسبة للسيارات الخفيفة، و 112 دقيقة بالنسبة للشاحنات، في حين أن المسار الأول يقلص مدة السفر بين مراكش وورزازات ب 20 دقيقة فقط للسيارات الخفيفة، و 29 دقيقة للشاحنات. وأوضح أن الوزارة تشتغل على استكمال الدراسات التكميلية التي تتضمن الأبحاث الجيو فزيائية والجيو تقنية، والتي تكلف 30 مليون درهم، حتى تكون الأمور واضحة بالنسبة لهذا الخيار. وشدد بركة على ضرورة الشراكة بين القطاعين الخاص والعام من أجل إنجاز هذا النفق الأساسي بالنسبة للمنطقة ككل. وأبرز أن الحكومة تملك إرادة قوية لإنجاز هذا النفق لأنه في إطار ميثاق الاستثمار يجب أن تكون كل الشروط ضرورية كي تعرف كل الجهات تطورا مهما. ولفت إلى أن بعض الطرق السيارة أنجزت لأسباب مرتبطة بإعداد التراب الوطني، وأخرى لأسباب سياسية مثل طريق الوحدة، لكن البعد التنموي هو الذي يجب أن يكون حاضرا في إنجاز الطرق.