كشف استطلاع أنجزه المركز المغربي للمواطنة عن أن أكثر ممارسة تجعل المواطنين المغاربة فاقدين للثقة في الحكومة، هي كون رئيسها مستفيدا من غلاء المحروقات. وأبرزت النتائج أن حوالي 67% من المشاركين في الاستطلاع اعتبروا استفادة عزيز أخنوش من ارتفاع أسعار المحروقات جراء امتلاكه لأسهم في شركة للمحروقات، هو أكثر ما يقوض الثقة في حكومته. وثاني أكبر عامل يسهم في فقدان الثقة في الحكومة هو تغيير عبد اللطيف وهبي وزير العدل لمواقفه السياسية بعد دخوله للحكومة، وهو ما أكده 13% من المشاركين. وحسب ذات الاستطلاع فإن أخنوش لا يقوض ثقة المواطنين في الحكومة فقط، بل في السياسة عموما، حيث وضعه المستطلعون على رأس الشخصيات السياسية التي تسهم في فقدان الثقة في السياسة بنسبة 49%، متبوعا بعبد الإله بنكيران ب13,5%، ثم عبد اللطيف وهبي ب13,4%، في حين اعتبر حوالي 9% من المستطلعين أن كل السياسيين يساهمون في فقدان المغاربة الثقة في السياسة. ومقابل ذلك، وبخصوص أكثر الشخصيات السياسية التي تعزز ثقة المغاربة في العمل السياسي، فقد اعتبر 35,5% ألا أحد من السياسيين يفعل ذلك، في حين اعتبر 16,7% من المستطلعين أن وزير الخارجية ناصر بوريطة يساهم في تعزيز الثقة، متبوعا بنبيلة منيب ب 8,5% ثم عبد الإله بنكيران ب 7,4%. وبخصوص الوزراء الأكثر حضورا، فيأتي ناصر بوريطة في المقدمة ب64,7% متبوعا بوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت 7,2%، ثم فوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ب7%. وأكد 82% من المشاركين في الاستطلاع أنهم لا يثقون في الحكومة، و77% لا يثقون في المعارضة، و81% يعتبرون أن الأحزاب لا تقوم بأدوارها. وحسب ذات الاستطلاع، فإن الاستياء وعدم الرضى على الحكومة يطال جل الملفات الاجتماعية والاقتصادية التي تشرف على تدبيرها، من التعليم إلى محاربة الفساد، مرورا بتدبير الغلاء والمحروقات والعدالة الجبائية والدولة الاجتماعية وغيرها.