كشفت دراسة للمعهد المغربي لتحليل السياسات أن ثلثا المغاربة (67 في المائة) راضين عن الانتخابات الأخيرة، في حين أكد 47 في المائة من المستطلعين عدم اهتمامهم بالشأن السياسي. ورصدت الدراسة ارتفاع مستوى الثقة في المؤسسات المنتخبة بشكل عام، حيث أن حوالي 69 في المائة من المغاربة يثقون بالحكومة، مقابل 50 في المائة في السنة الماضية (2021)، و23 في المائة في سنة 2020. كما كشفت الدراسة الارتفاع المفاجئ في مستوى الثقة بالأحزاب السياسية والبرلمان، حيث أنه في سنة 2022 كان أكثر من نصف المستطلعين يثقون في البرلمان والأحزاب السياسية، مقابل 30 في المائة و26 في المائة على التوالي في سنة 2021 و2020. الدراسة التي رصدت مؤشر ثقة المغاربة في الإدارة، رجحت أن يكون هذا الارتفاع المفاجئ في مستوى الثقة في المؤسسات المنتخبة مرتبطا باستجابة الحكومة لجائحة كوفيد-19 وكذلك بنتائج انتخابات 8 شتنبر 2021. واسترسل المصدر "إلا أن النتائج المتعلقة بمشاركة الناس في الانتخابات الأخيرة تدعم هذا الافتراض، فقد شارك 42 في المائة من المستطلعين في تلك الانتخابات (الشكل 13). فيما عبر 66 في المائة عن رضاهم عن العملية الانتخابية (37 في المائة راضون جدا و29 راضون إلى حد ما)". في سياق متصل، قال 47 في المائة ممن شملتهم الدراسة إنهم لا يتابعون القضايا السياسية الراهنة على الإطلاق، بينما قال 28 في المائة أنهم ناذرا ما يتابعون الشأن السياسي، مقابل 25 في المائة يتابعونه باهتمام (8 في المائة يتابعونها باهتمام و17 في المائة يتابعونها إلى حد ما). وفي ما يخص المشاركة السياسية غير الرسمية كالمقاطعة الاقتصادية أو توقيع العرائض أو مشاركة محتوى سياسي على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد 14 في المائة من المشاركين في الدراسة مشاركتهم سابقا في وقفة احتجاجية. وقال 7 في المائة من عينة الدراسة إنهم سبق لهم أن وقعوا على عريضة، و21 في المائة شاركوا في المقاطعة الاقتصادية، و14 في المائة شاركوا في مقاطعة الانتخابات، بينما قال 11 في المائة إنهم قاموا بمشاركة محتوى سياسي على وسائل التواصل الاجتماعي.