كشفت دراسة أنجزها المعهد المغربي لتحليل السياسات حول مؤشر الثقة 2021، وجود ضعف على مستوى الانخراط في السياسة الرسمية، إذ أكد 98 بالمائة من المستجوبين أنهم لا ينتمون إلى أي حزب سياسي، فيما صرح 2 بالمائة أنهم منخرطون في الأحزاب السياسية. الدراسة التي تعد تقريرا سنويا يصدره المعهد بهدف قياس وتحليل مستوى ثقة المغاربة في مختلف المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أشارت إلى أن 18 بالمائة من العينة المستجوبة أكدت أنها شاركت في الانتخابات الماضية، فيما أكد 32 بالمائة من المستجوبين أنهم يفكرون في المشاركة في الانتخابات المقبلة. وبالمقابل، قالت الدراسة على عينة تمثيلية مكونة من 1400 شخص ما بين 15 يوليوز و31 غشت 2020، يمثلون السكان المغاربة الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر، إن حوالي ثلثي المستجوبين (64 في المائة) أنهم لا ينوون التصويت في الانتخابات المقبلة. وفي السياق ذاته، قال 36 في المائة من المستجوبين أنهم يتابعون السياسة (3 في المائة يتابعونه باهتمام، و33 في المائة يتابعونه إلى حد ما)، فيما قال 46 في المائة أنهم لا يتابعون الشأن السياسي إطلاقا. أما فيما يخص الطرق غير التقليدية للمشاركة السياسية كالمقاطعة الاقتصادية أو توقيع العرائض أو مشاركة المحتوى السياسي على وسائل التواصل الاجتماعي فقد قال 20 في المائة أنهم سبق لهم أن شاركوا في وقفة احتجاجية. وبحسب الدراسة ذاتها، فقد قال 12 في المائة أنهم شاركوا في عريضة وأكد 39 في المائة أنهم شاركوا في حركة مقاطعة اقتصادية وقال 19 في المائة أنهم شاركوا في مقاطعة الانتخابات وأكد 11 في المائة أنهم شبق لهم أن قاموا بمشاركة محتوى سياسي على شبكات التواصل الاجتماعي.