كشف استطلاع رأي أنجزه معهد الدراسات الاجتماعية و الإعلامية بالمغرب حول توجهات وتطلعات المواطنين المغاربة من الانتخابات العامة لسنة 2021، أن حوالي 60 في المائة من المستجوبين أكدوا أنهم لا يثقون بالأحزاب السياسية، ووصلت نسبة الواثقين بها 11,5 في المائة، بينما عبر 26,6 في المائة من الفئة المستجوبة عن ثقة غير تامة بالأحزاب، و فضل 2,6 في المائة من العينة الجواب بلا أعرف. وبخصوص درايتهم التامة بالأحزاب وبرامجها وتوجهاتها، أكد 42,2 في المائة من المستجوبين درايتهم التامة بالأحزاب وبرامجها و توجهاتها، بينما قال 25,3 في المائة من العينة إن لهم دراية متوسطة، و 22,3 في المائة من العينة صرحوا أن لديهم دراية و معلومات ببعض الأحزاب فقط، بينما أكد 10,3 في المائة أنهم لا يتوفرون عن أي معلومات عن الأحزاب السياسية. وفي ما يتعلق بالتدين كمعيار لاختيار الحزب السياسي، أكد 84,2 في المائة من العينة المستجوبة أن التدين لا يعتبر معيار لاختيار الحزب السياسي ، بينما اعتبر حوالي 11 في المائة من المستجوبين أن التدين يعتبر معيار لاختيار الحزب السياسي، ولم يحدد حوالي 5 في المائة من العينة أي موقف بخصوص هذا السؤال. وعن تأثير قوة المال في نتائج الانتخابات، أكد 81,3 في المائة من العينة أن المال يؤثر و بقوة في نتائج الانتخابات، بينما أوضح 16,2 في المائة من العينة أن المال له تأثير محدود عل النتائج، و اعتبر 2,5 في المائة من المستجوبين أن المال و الامتيازات لم تعد تؤثر في نتائج الانتخابات. وعن حول إمكانية تصويت العينة لشخص ما فقط لجنسه أو لسنه أجمع 90,6 في المائة من العينة المستجوبة على أنهم لن يصوتوا لمرشح ما فقط كونه ذكرا أو أنثى، أو لأنه شاب أو شيخ، بينما أكدت 6,2 في المائة من العينة على انه يمكنهم التصويت لشخص ما لجنسه أو سنه. ولم تحدد نسبة 3,2 في المائة أي موقف من هذا السؤال. وأما في ما يتعلق بنظرة الفئة المستجوبة للائحة الوطنية للشباب، فاعتبر 60,2 في المائة من المستجوبين أن اللائحة الوطنية للشباب هي ريع سياسي، بينما أكد 24 في المائة من العينة أن اللائحة هي مكسب سياسي، ولم يحدد 15,7 في المائة أي موقف من اللائحة الوطنية للشباب. وبخصوص تطلعات المواطنين من الانتخابات القادمة، وماهية أولويات الإصلاح و التحسين و البناء لديهم من بين مجموعة من السياسات العامة المتعلقة بالصحة و التعليم و التشغيل و محاربة الهشاشة و الفقر و الاهتمام بالشباب و تحسين مناخ الحريات العامة و حرية التعبير و الرأي الى غير ذلك، فقد عبر حوالي 83 في المائة من العينة عن تطلعهم لتحسين قطاع التعليم بكل مكوناته، وعبر 79 في المائة عن رغبتهم في تحسين المنظومة الصحية، و77,6 في المائة عبروا عن أملهم في تحسين ظروف عيش المواطنين ومحاربة الهشاشة و الفقر، وطالب 74,4 في المائة بخلق فرص جديدة للشغل، بينما أبدى 68 في المائة تطلعهم إلى تحسين دخل الأسر المغربية. وعبر 64 في المائة من العينة عن تطلعهم لتحسين مناخ الحريات العامة و حرية التعبير والرأي، و النسبة نفس عبرت عن مطلبها الرامي إلى الاهتمام بالشباب وتنمية قدراته و كفاءته الإبداعية في مختلف المجالات كالرياضة و الإبداع و العلوم. وحسب تصريح يونس بنان، باحث في التسيير الاقتصادي ومشرف على الدراسة ل :الصحراء المغربية"، فأكد أن معهد الدراسات الاجتماعية و الإعلامية بالمغرب، أنجز الاستطلاع المذكور من خلال الأسئلة المطروحة على العينة المدروسة على قياس مدى ثقة المواطنين المغاربة بالأحزاب السياسية، وتصورهم حول مداركهم بخصوص توجهات وبرامج الأحزاب، وقابليتهم لاختيار الحزب السياسي بناءا على معيار التدين، ثم معرفة التصور الذي يحملونه حول تأثير المال و الامتيازات في نتائج الانتخابات، وتصورهم أيضا للائحة الشباب.