حميد المهدوي نفى محمد يتيم، أحد كبار قياديي حزب "العدالة والتنمية" ورئيس نقابة الحزب، أن تكون حكومة عبد الإله بنكيران مسؤولة عن أزمة التعليم وفشله في المغرب. وكتب يتيم على صفحته الإجتماعية الخاصة على موقع "فايسبوك": "حسب المعطيات التي تحصلنا عليها من عدة جلسات في لجنة التربية والتعليم ( لجنة القطاعات الاجتماعية في الولاية السابقة) سواء مع الوزيرين السابقين او الوزير الحالي فان عددا من المؤشرات تدل على فشل ذريع في تنفيذ المخطط الاستعجالي وذلك من خلال الأرقام والمعطيات الموضوعية وتبين أن مشكلة التعليم مشكلة مركبة لا يمكن ان تتحمل فيها المسؤولية الحكومة الحالية". وكان الملك محمد السادس قد حمل مساء الثلاثاء 20 غشت في خطاب ألقاه بمناسبة "ثورة الملك والشعب"، الحكومة الحالية مسؤولية فشل برنامج التعليم بقوله "إن الوضع الراهن لقطاع التربية والتكوين يقتضي إجراء وقفة موضوعية مع الذات، لتقييم المنجزات، وتحديد مكامن الضعف والاختلالات.. الحكومة السابقة، التي سخرت الإمكانات والوسائل الضرورية للبرنامج الاستعجالي، حيث لم تبدأ في تنفيذه إلا في السنوات الثلاث الأخيرة من مدة انتدابها. غير أنه لم يتم العمل، مع كامل الأسف، على تعزيز المكاسب التي تم تحقيقها في تفعيل هذا المخطط بل تم التراجع، دون إشراك أو تشاور مع الفاعلين المعنيين، عن مكونات أساسية منه، تهم على الخصوص تجديد المناهج التربوية، وبرنامج التعليم الأولي، وثانويات الامتياز... فقد كان على الحكومة الحالية استثمار التراكمات الإيجابية في قطاع التربية والتكوين، باعتباره ورشا مصيريا، يمتد لعدة عقود. ذلك أنه من غير المعقول أن تأتي أي حكومة جديدة بمخطط جديد، خلال كل خمس سنوات، متجاهلة البرامج السابقة علما أنها لن تستطيع تنفيذ مخططها بأكمله، نظرا لقصر مدة انتدابها. انتقادات الملك هذه للحكومة دفعت قياديين من حزب "العدالة والتنمية" وهما عبد العزيز أفتاتي والبرلمانية أمينة ماء العينين إضافة إلى قيادي حركة "التوحيد والإصلاح إلى الخروج عن صمتهم مؤكدين أن حزبهم وحكومة عبد الإله بنيكران لا علاقة لها بفشل التعليم بل إن الهلالي وصل غضبه حد كتابة على صفحته الإجتماعية عبارة: " الملك المعارض"، فيما قال أفتاتي لموقع "لكم. كوم" إن كلام الملك ليس قرآنا وأن مشروع الميثاق الوطني للتعليم وبعده المشروع الإستعجالي هما مشروعان ملكيان وان حكومتهم لا علاقة لها بهما وبالتالي لا مسؤولية لها في فشلهما. يشار إلى أن عبد الله بها وزير الدولة وأحد كبار قياديي حزب العدالة والتنمية إلى جانب رئيس قسم العلاقات الخاريجة للحزب محمد رضى بنخلدون كانا قد أشادا بالخطاب الملكي في حين ظل عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، والمعني الأول بانتقذات الملك، حتى الساعة صائما عن الكلام، الشيء الذي عجز معه المتتبعون في تفسير هذا الصمت ما إذا كان تزكية لانتقادات الملك أم خوفا من مواجهته؟