- وصف الإشتراكيون الثوريون المصريون، الفض الدموي لاعتصامات النهضة ورابعة العدوية ب "المذابح المدبرة"، التي "لا تستهدف فقط تصفية الإخوان المسلمين بل جزء من مخطط لتصفية الثورة المصرية وإعادة نظام مبارك ودولته البوليسية العسكرية". وجاء في بيان صادر عن التنظيم الإشتراكي الثوري أنهم كإشتراكيون ثوريون لم يدافعوا "يوماً عن نظام مرسي والإخوان المسلمين. وكنا دائماً في مقدمة صفوف المعارضة لذلك النظام الإجرامي الفاشل والذي خان أهداف الثورة المصرية، بل وحمى أركان دولة مبارك وأجهزته الأمنية ومؤسسته العسكرية ورجال أعماله الفاسدين. وشاركنا بقوة في موجة 30 يونيو الثورية"، وأضاف البيان أنهم لم يدافعوا "يوماً عن اعتصامات الإخوان ومحاولاتهم إعادة مرسي إلى الحكم". إلا أن البيان سجل بأن "سياسات حكومة رجال السيسي والتي تتحرك بكل وضوح بخريطة طريق معادية بشكل سافر لأهداف ومطالب الثورة المصرية من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية". واعتبر البيان أن "المذابح البشعة التي يرتكبها العسكر والشرطة"، تأتي في هذا السياق، واصفا ما يحدث بأنه "بروفة دموية على طريق تصفية الثورة المصرية، وخلق حالة من الذعر تهدف إلى كسر الإرادة الثورية لكل المطالبين للحق في مصر من عمال وفقراء وشباب ثوري". من جهة أخرى اعتبر البيان "رد الفعل الإخواني والسلفي بالهجوم على المسيحيين وكنائسهم"، بأنه "جريمة طائفية لا تخدم سوى قوى الثورة المضادة ومحاولة دنيئة لخلق حرب أهلية يسقط فيها مسيحيو مصر كضحية لرجعية الإخوان وتواطؤ دولة مبارك والسيسي والتي لم تحمِ يوماً أقباط مصر وكنائسهم". واتهم البيان من قال عنهم أنهم "وصفوا أنفسهم بالليبراليين واليساريين"، بخيانة الثورة المصرية و"على رأسهم من شاركوا في حكومة السيسي. باعوا دم الشهداء خدمة لبيادة العسكر والثورة المضادة. هؤلاء أيديهم ملطخة بالدماء". وتعهد البيان بصمود الاشتراكيين الثوريين على "طريق الثورة المصرية"، وعدم تنازلهم "عن حق شهداء الثورة وعن دمائهم الطاهرة. الذين سقطوا في مواجهة مبارك والذين سقطوا في مواجهة المجلس العسكري والذين سقطوا في مواجهة نظام مرسي والذين يسقطون الآن في مواجهة السيسي ..".