رد الداعية الإسلامي أحمد الريسوني، عضو "الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين" على موقف ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز القاضي بوقوفه إلى جانب مصر ضد الإرهاب والفتنة، بهجوم لاذع حين اعتبر أن ملك السعودية يقف بقوله ذاك في الأصل مع الإرهاب ضد مصر. وأضاف الريسوني في بيان له توصل الموقع بنسخة منه، قائلا: "ففي الوقت الذي ضج فيه العالم كله شرقا وغربا بالشجب والإدانة للإرهاب الحقيقي المتمثل في جرائم التقتيل الجماعي والاختطاف والإخفاء القسري وقصف المساجد وحرق الجرحى وجثت القتلى، التي ينفذها الجيش والشرطة المصريان ضد الشعب المصري وأبنائه الشرفاء، لمجرد رفضهم للانقلاب العسكري، في هذا الوقت يخرج علينا كبير آل سعود بمحاولته الرفعَ من معنويات الطغمة الحاكمة في مصر، وذلك بضخ رصيد معنوي في بورصتها السياسية المفلسة". وأوضح الريسوني أن موقف ملك السعودية هذا يأتي معاكسا لموقف "علماء السعودية ومثقفيها وعموم شعبها، الذين عبروا بأشكال متعددة عن مساندتهم للشرعية واختيار الشعب المصري، ورفضهم للانقلاب العسكري وجرائمه الدموية، وتبرئهم من الدعم الرسمي السعودي للانقلابيين وأنه لا يمثلهم في شيء. فبقي أن الدعم المعبر عنه ليس أكثر من دعم يقدمه آل سعود لآل السيسي". الريسوني انتقد أيضا موقف آل نهيان في أبو ظبي الذين قدموا دعما مماثلا لحكومة الانقلاب في هجومها الإجرامي الوحشي على المعتصمين في ميادين القاهرة، وعبروا عن تفهمهم وتأييدهم لجرائمها". وأشار الريسوني إلى أن ذلك يأتي أيضا بعد تمويلاتهم السخية لحركة تمرد ولزعيم الانقلاب الجنرال السيسي وحكومته، مشيرا إلى أن "دولة الإمارات العربية المتحدة" قد أصبحت في الحقيقة عبارة عن "دولة المؤامرات العربية المتحدة"؛ "فهي تحتضن وتمول عددا من فلول الهاربين المتآمرين ومؤسساتهم التخريبية؛ من أمثال محمد شحرور وأحمد عبد الرحيم ومحمد العاني ومحمد دحلان وأحمد شفيق..." تضيف نفس الرسالة.