سجّل العشرات من الشباب المغاربة مساء اليوم الجمعة ما قالوا عنه تضامنهم مع الشرعية الدستورية والانتخابية في جمهورية مصر، معلنين رفضهم لما وصفوه بالانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وردد المتضامنون المشار إليهم شعارات داعمة لمحمد مرسي ومنددة بما اعتبروه انقلابا عسكريا، أطاح به، محملين مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في مصر للأنظمة الخليجية خاصين بالذكر نظامي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وهتفت حناجر الشباب المغاربة في الوقفة التي نفذوها أمام مبنى البرلمان، بشعارات من قبيل "للسيسي وللعسكر، الشرعية خط أحمر" و"زغرودة مغربية، للشرعية المصرية" و"آل سعود والإمارات، باراكا من المؤامرات"، داعين إلى التدخل وإبداء مواقف مساندة ل"الشرعية" في مصر والدفع في اتجاه إقرار تداول سلمي على السلطة في مصر وفي غيرها عن طريق العملية الديمقراطية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع. وتعليقا على الوقفة التي عرفت مشاركة قياديين في منظمات شبابية بالإضافة إلى برلمانين من حزب العدالة والتنمية، أكد أحد المشاركين أن الوقفة شكل رمزي فقط للتعبير عن موقف الشباب المغربي الرافض "لاستيلاء" العسكر في مصر على السلطة و"خيانته للأمانة"، مشيرا في تصريح لهسبريس إلى أن الداعين للوقفة سيتابعون الوضع في مصر وارتداداته المحتملة على المغرب وسيتفاعلون معه بما يُناسب، ومبرزا أن الوقفة ليست بالضرورة تعبيرا عن دعم لمرسي ضد خصومه السياسيين ولا مساندة لجماعة الإخوان المسلمين، وإنما "تمت الدعوة للوقفة تعبيرا عن رفض عودة الانقلابات العسكرية إلى تصدر المشهد في العالم العربي وخاصة في مصر". وأضاف المتحدث أنه لم يعد بالإمكان الكذب على شعوب الربيع الديمقراطي واستغفالها بشعارات تستغل أوضاعها الاجتماعية التي لا يُنكر أحد صعوبتها، موضحا أن هذه الشعوب ضحت بدمائها من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية التي لا يمكن حسب المتحدث تحقيقها بدون شرعية ديمقراطية واحتكام للانتخابات. يُشار إلى أن الوقفة مرت في أجواء عادية ولم تعرف تدخل قوات الأمن التي ظلت تراقب المشاركين دون أي رد فعل باستثناء استفسار مسؤول أمني لعدد من المشاركين في الوقفة قبل بدايتها عن هويتهم وأهداف تجمعهم.