- قرر أحد المعتقلين الاسلاميين بسجن تيفلت خوض إضراب عن شرب الماء حتى الموت، تنديدا لما تعرض له "من سوء معاملة وتعذيب مستمر نفسيا وجسديا". ومن جملة ما تعرض له المعتقل اسماعيل لمهيدي، وفقا لبيان صادر عن "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الاسلاميين"، أن لمهيدي أصيب "برصاصة في ساقه أثناء محاولة اعتقاله، مما اضطر الطبيب إلى إجراء عملية جراحية له، و بعد اعتقاله تم إخفاء ملفه الطبي لكي لا يتم متابعة حالته". وجاء في نفس البيان أن لمهيدي، تقدم بطلب لترحيله إلى سجن طنجة لتقريبه من عائلته، فقرر الاعتصام دفاعا عن حقه في الاقتراب من عائلته، بعدما لم يعيروه اهتماما، حسب تعبير لمهيدي في البيان والذي قال "كان التدخل بقوة مفرطة في أحداث 21 و22 نونبر 2012 بسجن سلا 2 أدت إلى جروح لازالت آثارها بادية على جسدي، و بعد هذه المعاناة تم ترحيلي إلى تولال 2 بمكناس ليبدأ مسلسل آخر من التعذيب والضرب والتجريد من الملابس والمعاملة كالحيوانات لمدة أربعة أشهر". وأشار بيان اللجنة إلى أن لمهيدي، سبق وأن خاض إضرابا عن الطعام تزامن مع وقوع أحداث 16 و17 ماي 2011 بسجن سلا، قال لمهيدي إنه ذاق خلال 8 أشهر أصنافا من "التعذيب داخل زنزانة بلا ملابس ولا أغطية ولا طبيب يتابع حالته. وفي نهاية المطاف انتهى به الأمر في سجن تيفلت، حيث وضع مع سجناء الحق العام بالقوة والسب والشتم والإهانة".