اتهمت مصادر حقوقية بكلميم الشرطة المغربية بتعذيب "نشطاء صحراويين"، كانوا قد اعتقلوا يوم الأربعاء 7 غشت، على خلفية مواجهات عنيفة دارت بينهم وبين الشرطة إثر رفعهم لشعارات مطالبة ب"تقرير المصير للشعب الصحراوي"، وأعلام جبهة البوليساريو، عقب نهاية دوري لكرة القدم بشهر رمضان. ونتج عن المواجهات حالة من الإستنفار الأمني بالمدينة، وحملة إعتقال طالت أكثر من 14 ناشط صحراوي"، ليتم الاحتفاظ بستة نشطاء هم : " عمار لعويسيد" (62 سنة ) و"عمار الداودي" و"طاها الداودي" و " بابية بهداش" و " حمزة بازي " و"مصطفى أحسين" ، في الوقت الذي تم الإفراج عن الطفل القاصر "حسن الداودي" البالغ من العمر 17 سنة. ووفقا للمصادر ذاتها، فقد مثل المعتقلون الستة يوم الإثنين 12 غشت، في حالة صحية متدهورة، ورفضت إبتدائية كلميم إلتماس دفاعهم المطالب ب"إجراء خبرة طبية" حول مزاعم التعذيب، مع تأجيل النظر في قضيتهم ليوم الخميس 15 غشت المقبل . وأضاف المصدر، بأن القوات الأمنية بالمدينة، منعت السماح لأهالي المعتقلين ومراقبين حقوقيين بالولوج للمحكمة، وطرد 10 مراقبين حقوقيين آخرين من مبنى المحكمة. وقالت مصادر حقوقية مطلعة نقلا عن إفادات النشطاء المفرج عنهم، بأنهم قد "تعرضوا للتعذيب والمعاملة الحاطة من الإنسانية والكرامة"، خلال تواجدهم تحت الحراسة النظرية .