وردت أسماء شخصيات من "الربيع العربي" وويكيليكس ومخترعي الانترنت إلى جانب الاتحاد الأوروبي بين الترشيحات لنيل جائزة نوبل للسلام 2011. وبلغت عدد المرشحين 241 مرشحا، وهو رقم قياسي. وقال مدير معهد نوبل غير لوندستاد لوكالة فرانس برس إن "العدد النهائي للترشيحات بلغ 241 بينها 53 منظمة". وكان الرقم القياسي السابق سجل سنة 2010 مع 237 ترشيحا. ولائحة المرشحين التي تبقى سرية كما حصل في السنوات الخمسين الماضية بموجب شروط معهد نوبل، موزعة هذه السنة بين 53 منظمة و188 فردا. وبدون المس بسرية هوية "المرشحين"، لفت لوندستاد الى ان جائزة عام 2011 تتأثر بالانتفاضات الشعبية التي يشهدها العالم العربي. وقال "لقد تلقينا عدة اقتراحات تعكس الوضع الذي نشهده" في تونس ومصر وليبيا خصوصا. ويمكن لآلاف الأشخاص في كافة أنحاء العالم من برلمانيين ووزراء وحائزين سابقين على الجائزة وأعضاء في بعض الهيئات الدولية وبعض أساتذة الجامعات، اقتراح ترشيح. وبإمكان بعض الشخصيات أن تعلن خيارها. وقال النائب النروجي سنور فالين انه رشح ويكيليكس لنيل جائزة نوبل معتبرا أن الموقع الذي أسسه الاسترالي جوليان اسانج والمتخصص في نشر معلومات سرية أتاح الكشف عن "الفساد وجرائم الحرب والتعذيب". وتم أيضا ترشيح المنظمة الروسية المدافعة عن حقوق الإنسان غير الحكومية "ميموريال" وإحدى مسؤولاتها سفيتلانا غانوشكينا تكريما لجهودهما في حماية الحريات في روسيا. وقال مدير معهد أوسلو لابحاث السلام كريستيان برغ هاربفيكن لوكالة فرانس برس إن ميموريال الناشطة جدا في القوقاز "أقامت رابطا بين حقوق الإنسان والمصالحة وعمل التوثيق، إنها مقاربة جديدة نسبيا تستحق لفت الانتباه". وعلى لائحة المرشحين أيضا الرجال الثلاثة الذين اخترعوا الانترنت وهم الأمريكيان لاري روبرتس وفينت سيرف والبريطاني تيم برنيرز-لي. وقد أتاح اختراعهم ظهور مواقع مثل تويتر وفيسبوك التي لعبت دورا كبيرا في "الربيع العربي". وبين المرشحين الآخرين، الاتحاد الأوروبي والمستشار الألماني السابق هلموت كول ورئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف والمنشق الكوبي اوزوالدو بايا سارديناس والطبيب الكونغولي دينيس موكويجي والمنشقة ربيعة قدير ممثلة الأويغور ومجموعة سانت ايجيديو الكاثوليكية والناشطة الأفغانية في حقوق الانسان سيما سمر. وسيعلن اسم الفائز أو الفائزين في أكتوبر على أن تسلم الجائزة في 10 دجنبر في ذكرى رحيل مؤسس جوائز نوبل السويدي الفرد نوبل. والسنة الماضية أثار قرار لجنة نوبل التي تضم خمسة أعضاء يعينهم البرلمان النرويجي، غضب بكين بعدما منحت الجائزة للمنشق الصيني المسجون ليو تشياوبو. ومنذ ذلك الحين، كثفت الصين خطواتها التصعيدية حيال النرويج عبر إلغاء لقاءات رسمية واتخاذ إجراءات رد تجارية لا سيما إرجاء مفاوضات حول اتفاق ثنائي للتبادل الحر إلى أجل غير مسمى. *أ ف ب --- تعليق الصورة: وائل غنيم أحد أبرز شخصيات الثورة المصرية التي أسقطت حسني مبارك