حمل مستخدمون بالقناة الثانية "دوزيم" إدارة الأخبار مسؤولية ما تعرض له زملاؤهم من اعتداءات من طرف مواطنين. وكان صحافيون ومصورون من "دوزيم" قد تعرضوا، أثناء المسيرات الوطنية السلمية المنظمة يوم 20 فبراير 2011، للهجوم من طرف بعض المتظاهرين في العديد من مدن المغرب. وقالت نقابة مستخدمي القناة الثانية "لقد تمت مؤاخذة القناة بطريقة حادة على خطها التحريري وعلى برمجتها". وفيما أدانت النقابة، بشدة، "هذه الأعمال الماسة بالسلامة البدنية والمعنوية لزملائهم"، ذكرت أنه سبق للمكتب النقابي للاتحاد المغربي للشغل أثار، ولمرات عديدة، انتباه الهيئات المقررة لشركة صورياد والمسؤولين عن الإعلام العمومي لما يعتري سياسة تدبير الإخبار من هفوات ونواقص، عبر بلاغات ووقفات احتجاجية. مشيرة إلى أنها أحالت المسؤولين على مسارات القناة "منذ سنوات الوهج والتألق، وصولا إلى التراجع الذي طبع العشر سنوات الأخيرة، حيث فقدت القناة الكثير من بريقها ومصداقيتها، وأتلفت هويتها بسبب الخط التحريري لمديرية الأخبار وللاختيارات المتبعة على مستوى البرامج". وقالت النقابة "إن السياسة الإخبارية المتبعة في السنوات الأخيرة لم تعد تعكس طموح المبادرين بمشروع القناة الثانية ولا العاملين بها، ناهيك عن جمهورها"، مشيرة إلى أن "المبادرات الهادفة لتنوير الرأي العام وتعبئة طاقات البلد وخلق الزخم المطلوب لدعم المغرب، الذي يتغير، صارت نادرة. بل على عكس ذلك، صارت جهود العاملين بالقناة تتبخر، ويتعمق ليديهم إحساس بفقدان القناة لإشعاعها، ويتعمق ذلك الشعور حين ننظر للمواكبة الضعيفة للتحولات التي تشهدها منطقتنا العربية، لذا يتوجب على كل المسؤولين على القناة الثانية، وعلى سلطات الوصاية، بذل كل ما يلزم من جهود لاستعادة صورة القناة لدى جمهورها، والعمل لتمكين وسائل الاعلام العمومية من مواكبة التحولات وتحقيق تطلعات جميع شرائح المجتمع المغربي لتسريع وتيرة الإصلاحات في البلد.أما الكفاءات اللازمة للانخراط في إنجاح هذا المبتغى، فالقناة تزخر بما يكفي منها." وجدد المكتب النقابي للاتحاد المغربي للشغل دعوته من أجل مباشرة تغييرات من شأنها استعادة مصداقية القناة، وتمكين بلدنا من إعلام عمومي ديمقراطي ومنفتح، في مستوى انتظارات المواطنين، وقادر على مواكبة وإطلاق التغييرات التي يصبو إليها المجتمع المغربي". يشار إلى أنه تم إحراق السيارة الخاصة لمصور القناة وتم تهديده بالقتل، "وفي الرباط ومراكش تمت معاملة طواقم القناة، التي كانت تغطي المظاهرات، بشكل مهين وكاد الأسوأ أن يحدث في طنجة إذ هدد المحتجون بإحراق مكتب القناة"، على حد قول المكتب النقابي. --- تعليق الصورة: سليم الشيخ المدير العام للقناة وسميرة سيطايل مدير قسم الأخبار --- تنويه: يعبر موقع "لكم" عن تضامنه مع الزملاء في القناة الثانية الذين تعرضوا لاعتداءات أثناء أدائهم لواجبهم المهني في تغطية مسيرات 20 فبراير 2011، كما يتضامن مع حقهم في ممارسة إعلام مهني ومسوؤل.