اتهمت أحزاب المعارضة الحكومة بالاستخفاف بالبرلمان، وذلك بعدم تفاعلها مع الأسئلة التي يطرحها النواب البرلمانيون. وقالت نادية التهامي النائبة البرلمانية عن حزب "التقدم والاشتراكية" إن الحكومة لا تكتفي بعدم التفاعل مع أسئلة البرلمانيين، بل إن مضمون الكثير من الأجوبة التي تقدمها غريبة. وأشارت التهامي في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أمس الاثنين، أن "البرلمانيين يطرحون أسئلة على الحكومة في الشرق، وهي تجيبهم في الغرب". وأوضحت أن بعض الوزراء يقدمون أجوبة لا علاقة لها بالسؤال الذي وجه إليهم، فنائب برلماني يسأل عن موضوع محلي محدد والجواب تكون فيه معطيات بعيدة كل البعد عن الموضوع. وأكدت أن بعض الأجوبة تكون عبارة عن كلام إنشائي يتكرر في كل مرة، وهذا يثير التساؤل بحسبها حول جدية الحكومة في التعامل مع المؤسسة التشريعية. من جهته، قال مصطفى بايتاس الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان إنه خلال السنة الأولى من هذه الولاية التشريعية أجابت الحكومة على 3821 سؤالا. وأضاف أن عدد الأسئلة الكتابية ارتفع، لكن في نفس الوقت حافظت الحكومة على نفس الإيقاع في الرد، مشيرا في ذات الوقت أن بعض الأسئلة التي توجه لبعض القطاعات الحكومية لا تحترم مسألة الاختصاص. ولفت إلى أن الأسئلة المحلية معروفة أنها ترتبط بقضايا تكون بعيدة كل البعد عن المركز، والمطلوب إحالة السؤال على المنطقة النائية تم الانتظار لأن هذا يتطلب وقتا. وشدد بايتاس على أن الحكومة أجابت على 70 في المائة من الأسئلة، داعيا إلى العمل المشترك بين البرلمانيين والحكومة، دون مصادرة حق النواب في ممارسة مهاهم، وإيجاد آلية للعمل الجماعي بينهما. وأكد أنه من غير المقبول أن بعض الأسئلة البرلمانية تنشر في وسائل الإعلام قبل أن تصل إلى الحكومة.