– مازالت تداعيات الفضيحة التي أثارها الخطأ الذي وقع فيه "العفو الملكي"، واعترف به بيان الديوان الملكي تتفاعل مع انكشاف مفارقات جديدة شابت القرار. فقد تأكد لموقع "لكم. كوم" من مصادر متطابقة أن السجين الاسباني أنطونيو غارسيا فيردييل، الذي تدخل الملك الإسباني خوان كارلوس لترحيله لقضاء بقية عقوبته بالسجون الاسبانية مازال يقبع بزنزانته في طنجة. والمفارقة أن ابن هذا السجين الذي يحمل نفس الإسم أنطونيو غارسيا، المدان بعشرة سنوات سجنا نافذة والمدان في الاتجار في المخدرات بعد أن القي عليه القبض وفي حوزته 9 أطنان من المخدرات تم العفو عنه بقرار ملكي. وكان الملك الإسباني خوان كارلوس قد تقدم بطلب ترحيل السجين أنطونيو غارسيا فيردييل (67 سنة) من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وهو الطلب الذي تمت الموافقة عليه، إلا أن إجراءات الترحيل تتطلب إجراءات إدارية معقدة وتنسيقا مع "الأنتربول الدولي" قد يستغرق عدة أيام وربما عدة أسابيع. والمفارقة أن الإبن المدان بعشر سنوات سجنا نافذة في جريمة الاتجار في المخدرات تمتع بعفو ملكي غير مشروط، فيما والده المدان بأربع سنوات (قضى 15 شهرا منها معتقلا) والذي تدخل ملك اسبانيا من أجل ترحيله لم يشمله العفو الملكي. وكان الملك الاسباني قد تدخل لصالح سجين اسباني واحد هو أنطونيو غارسيا فيردييل، بناء على عرائض من المجتمع المدني الاسباني بلغ عدد الموقعين عليها أكثر من 70 ألف اسباني ناشد أصحابها الملك الاسباني التدخل من أجل ترحيله لقضاء بقية عقوبته في اسبانيا لأسباب صحية.