احتجاجات امام البرلمان ضد العفو لمغتصب الاطفال المغاربة واغتصاب حرية الاعلام بضرب صحافية كازا نيوز ومحمدية بريس الطفلة شيماء من طرف القوات العمومية
نفذ ليلة الجمعة 2 غشت الجاري ،المئات من المحتجين من مختلف التيارات الجمعوية والحركات الشعبية المختلفة ونشطاء فيسبوكيون ..وقفة احتجاجية امام البرلمان بالرباط احتجاجا على منح عفو الملك محمد السادس عن مواطن اسباني محكوم بثلاثين سنة سجنا نافذا بعد إدانته باغتصاب اطفال مغاربة، وقد واجهت القوات الامنية العمومية هذه الوقفة الاحتجاجية بالعنف والضرب لتفريق المحتجين، كما تعرض عدد من المشاركين في هذا الاحتجاج لإصابات متفاوتة الخطورة، تم نقل عدد هام منهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. وكما نال المحتجون حظهم من ضرب السلطات، كان للصحافة نصيبها ايضا من الضرب والشتم من خلال مراسلة كازا نيوز الطفلة شيماء مطيع (15 سنة) حيث تم الاعتداء الواضح عليها (شاهد الفيديو ) مما تسبب في اضرار بالغة الحدة في عدد من الجهات على مستوى جسدها الذي لم يتحمل الهراوات الحادة للقوات العمومية امام البرلمان كما تم تكسير اجزاء من كاميرا الجريدة .
يذكر ان جلالة الملك محمد السادس قد قرر العفو عن دانييل الياس وهو أستاذ جامعي متقاعد يبلغ حاليا عامه ال63 ادين بتهمة الاعتداء الجنسي وهتك عرض 11 طفلا قاصرا (إناثا وذكورا) تتراوح أعمارهم ما بين 2 و 15 سنة وتصويرهم. وقضت المحكمة الابتدائية لمدينة القنيطرة يوم 2 مايو 2011 بحبسه 30 عاما وادائه تعويضا ب 50 ألف درهم للضحايا اكدته محكمة الاستئناف يوم 9 سبتمبر من السنة نفسها الا انه لم يقض منها سوى سنتين وثمانية شهور. وكان المواطن الإسباني دانييل فينّا غالفان يستدرج الأطفال بواسطة كلب ”كانيش”إلى شقة يستأجرها في مدينة القنيطرة منذ سنة 2006 وإلى أرضه الزراعية، حيث كان يعتدي عليهم جنسيا ويقوم بتصويرهم بواسطة كاميرا وقد أثبتت الخبرة الطبية التي خضع لها الضحايا الأفعال المنسوبة للبيدُوفِيليّ الإسباني وفق منطوق حكم القضاء الجنائيّ المغربيّ، وحجزت الشرطة القضائيّة، أثناء توقيفها له، فينوفمبر 2010، كاميرا رقمية وحاسوبا يتضمن صورا إباحية. وجاء العفو عن دانييل غالفان في اطار عفو ملكي مغربي عن 48 مواطنا اسبانيا ادينوا بجرائم مختلفة بالمغرب وذلك اثر زيارة للملك الاسباني خوان كارلوس للمغرب الاسبوع الماضي. وأعلن عبد الحق المريني الناطق الرسمي باسم القصر الملكي يوم الثلاثاء الماضي أن الملك محمد السادس ، ونزولا عند رغبة الملك خوان كارلوس الأول، أصدر أمره بإطلاق سراح مجموعة من السجناء الإسبان، وذلك بمناسبة ذكرى عيد العرش. وذكر الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، أنه خلال الزيارة التي قام بها، مؤخرا، الملك خوان كارلوس الأول عاهل المملكة الاسبانية للمملكة المغربية، التمس من الملك محمد السادس، أن يصدر عفوه على 48 من السجناء الاسبان المحكوم عليهم من طرف المحاكم المغربية، ونزولا عند رغبة العاهل الاسباني أصدر الملك أمره بإطلاق سراح هذه المجموعة من السجناء الاسبان بمناسبة حلول يوم عيد العرش. وقالت صحف مغربية ان من بين هؤلاء الاسبان سائق شاحنة اسبانيا، يدعى أنطونيو غارسيا فيردييل /67 سنة ، الذي كان يقضي بسجن بطنجة حكما بالسجن أربع سنوات بعد اعتقاله في شهر أبريل 2012 اثناء محاولة تهريب 9 أطنان من مخدر الشيرا. وأعلن القصر الملكي الإسباني أن الملك خوان كارلوس أعرب في اتصال هاتفي مع الملك محمد السادس عن شكره له بمناسبة عفو ملك المغرب عن ثمانية وأربعين سجينا أسبانيا في المغرب. وأضاف بلاغ صدر في مدريد أن خوان كارلوس عبّر خلال الاتصال الهاتفي عن شكره ‘العميق' لمحمد السادس على هذه الالتفاتة التي تشكل ‘دليلا متميزا على الصداقة التي تجمع بين البلدين'.