قال نزار بركة وزير التجهيز والماء إن المغرب يتوفر على 149 سدا وهو مقبل على إنشاء 20 إضافية، وذلك حتى ترتفع سعة تخزين المياه إلى 24 مليار متر مكعب، علما أن السعة الحالية تصل إلى 19 مليار متر مكعب. وأشار في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن الحكومة اشتغلت على برنامج خاص بالسدود التلية التي تصل إلى 129 سدا بمختلف أقاليم المملكة، مشيرا أن الهدف من هذه السدود هو الحماية من الفيضانات من جهة، وضمان الماء للري وتطعيم الفرشة المائية، من جهة ثانية. وأوضح أن وتيرة إنجاز السدود تقلصت ذلك أن عددا منها مبرمج على ست وسبع سنوات، لذلك سيتم التقليص من مدة الإنجاز إلى ستة أشهر وسنة حتى تستفيد منها الساكنة والفلاحون في أقرب وقت. وأكد بركة أن المغرب يعيش السنة الرابعة على التوالي لتراجع التساقطات المطرية، ولذلك فإننا نعيش وضعية صعبة، لذلك هناك تركيز على ثلاثة تدابير كبرى، أولاها مرتبط بالسدود. وشدد بركة على أن هناك استغلالا مفرطا للفرشة المائية بعدة مناطق بالمغرب، مشيرا في ذات الوقت أن ظاهرة الاستعمال غير القانوني للماء في المغرب خطيرة، فعلى سبيل المثال في نهر أم الربيع فقط يقع استغلال مليون متر مكعب في اليوم كمياه مسروقة. ولفت بركة إلى أن الوزارة تنهج سياسة خاصة لمواجهة هذا الوضع، أولها توعية المواطنين بأهمية الماء وأن لا يكون هناك تبذير أو استغلال مفرط لهذه المادة الحيوية، ثم جرد الآبار غير المرخصة والتي وصلت نسبتها إلى 91 في المائة، حتى تحكمها ضوابط وعدادات تحدد كمية المياه المستغلة. وفي ذات السياق، أورد بركة أن هناك تسع محطات لتحلية مياه البحر في المغرب، تنتج 147 مليون متر مكعب، علما أن المغرب يستهلك مليار و 300 مليون متر مكعب في مجال الماء الصالح للشرب، زيادة على المياه المخصصة للفلاحة، موضحا أن أغلبية المياه المستعملة في المغرب يكون مصدرها إما من السدود أو الفرشة المائية، لذلك هناك طموح أن يكون هناك توازن حتى تكون عندنا حصة الماء الصالح للشرب تأتي في 50 من مياه تحلية ماء البحر، حتى لا يتم الاعتماد على التساقطات المطرية.