فاطمة شكيب- قال محامي المواطن الاسباني دانييل مغتصب 11 قاصرا مغربيا، محمد بنجدّو، إن موكله كشف له عدة مرات أنه يعمل ضابطا في المخابرات العراقية، وكان في أحيان أخرى يقول إنه متقاعد بعد أن كان يعمل أستاذا جامعيا في شعبة "علوم البحار" بمنطقة مورسيا بإسبانيا. وكشف بنجدّو في اتصال هاتفي ب"لكم.كوم"، أن قريبا لدانييل، ويتعلق الأمر بابن أخيه، قدم في أحد الأيام من العراق، لأخذ توكيل من عمه، يمكِّنه من التحكم في أملاكه بالعراق، الأمر الذي يؤكد، يقول بنجدّو، تحدّر دانييل من أصول عراقية، وبالضبط من كردستان العراق، مشيرا إلى أنه كان مسيحيا. وأكد بنجدّو أن دانييل خلال إقامته بالقنيطرة، كانت تربطه في البداية علاقة مع أحد ضحاياه ال11، وكان يّغري عائلتها التي كانت تقطن ب"براكة" بالمال، حيث اشترى لهم شقتين قيمة الواحدة منهما 400 ألف درهم، وسكن في إحدى الشقتين رفقة صديقته الضحية، والتي قال لعائلتها أنه سيشغلها بمنزله، في الوقت الذي كان يستغلها جنسيا. وأوضح بنجدّو، أن دانييل بدأ من هذه المرحلة، في توسيع شبكة علاقته مع قاصرات من المدينة وخارجها، وبعد شنآن مع أسرة الضحية، تقدم بشكاية لوكيل الملك، لاسترجاع شقتيه، اللتان بنيتا فوق أرض الجماعة، بعد أن استولت عليهما عائلة الطفلة الضحية. وتوبعت العائلة في شخص الأخت الكبرى للضحية القاصر، لاستيلائها على الشقتين، وأدينت بستة أشهر موقوفة التنفيذ، بعد أن حكمت محكمة القنيطرة لصالح المواطن الإسباني دانييل. محامي دانييل، كشف للموقع، أنه تعرف على موكله المواطن الاسباني مغتصب 11 طفلا بالقنيطرة، منذ سنة 2008، بعد أن قدم من مدينة مورسيا من إسبانيا، للعيش بالقنيطرة التي اعتبرها مناسبة مقارنة مع ما كان يتقاضاه من راتبه المتبقي من التقاعد. وقال بنجدّو إن الرجل (دانييل) الذي كان يعيش في حي "لافيلوط" بالقنيطرة، كان يعاني من انفصام في الشخصية، وكان جد غامض ومبهم، حيث أنه كثيرا ما كان ينفي ارتكابه لجريمة "اغتصاب 11 قاصرا"، مع العلم أنه كانت هناك دلائل بالفيديو والصور تفند ادعائه البراءة، وكان يقول "لا يمكن لرجل بمستواي المعرفي والثقافي أن يغتصب أطفالا أبرياء... "، وهو القول الذي فسر به بنجدّو عدم دقة الرجل في تصريحاته بالقول أنه "كان كيدخل ويخرج فالهدرة".