أفادت مصادر مطلعة أن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، أنهى، خلال الأسبوع الماضي، إجراءات التحقيق في ملف 12 طفلا، ضحايا الاعتداء الجنسي من طرف إسباني، يدعى دانييل (ف.ك)، بالقنيطرة. وأضافت مصادر "المغربية" أن قاضي التحقيق أحال الملف مجددا على النيابة العامة لدى المحكمة نفسها، قصد تقديم استنتاجاتها النهائية، كإجراء ضروري، قبل أن يتخذ قاضي التحقيق قراره النهائي بخصوص متابعة المتهم، والتهم التي ستوجه له، ليحاكم بشأنها أمام غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية القنيطرة. وأوضحت مصادرنا أن المتهم الإسباني، وهو في عقده السابع، يتابع حاليا في حالة اعتقال، من أجل هتك عرض قاصرين بالعنف مع حالة العود، مشيرة إلى أن هناك جنايات أخرى يتابع بها، وفقا لفصول المتابعة بخصوص الاعتداء الجنسي على القاصرين، منصوص عليها في القانون الجنائي المغربي. ومن المنتظر أن تسلم النيابة العامة استنتاجاتها النهائية إلى قاضي التحقيق في غضون الأيام المقبلة، تستطرد المصادر، وعلى ضوئها، يمكن أن يحيل قاضي التحقيق المتهم على غرفة الجنايات. وكانت عناصر الضابطة القضائية بأمن القنيطرة ألقت القبض على المواطن الإسباني، في منتصف دجنبر الجاري، بتهمة اغتصاب 12 طفلا، تتراوح أعمارهم بين سنتين و14 عاما. وجاء اعتقال الإسباني، الذي كان يعمل أستاذا مساعدا في البيئة البحرية بجامعة مورسيا بإسبانيا، قبل إحالته على التقاعد، حسب محاضر الضابطة القضائية، التي تتوفر "المغربية" على نسخة منها، بعد ظهور شريط فيديو صغير الحجم، يحتوي على تسجيل يظهر فيه المتهم وهو يهتك عرض قاصرة تدعى (ا.ب). وورد في محاضر التحقيق أن المتهم، وهو إسباني من أصل عراقي، يحمل اسما عربيا صلاح الدين (ك)، ويتحدر من الجالية التركمانية بالعراق، وصرح أنه اعتنق الإسلام سنة 1967، على المذهب السني. وكان إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أكد في تصريح ل"المغربية"، أن عمليات الاغتصاب تعود إلى سنة 2005، وأن المتهم كان يغرر بالأطفال، ويمارس نزواته الجنسية عليهم. وكشفت الخبرة الطبية صحة الاعتداء على 7 أطفال، وكان المتهم يخزن صور عمليات الاعتداء في حاسوبه الشخصي. وذكرت جمعية "ماتقيش ولدي" والرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، في بلاغ مشترك، أنه بلغ إلى علمهما خبر اعتقال مواطن من جنسية إسبانية، على خلفية اعتداءات جنسية مست أطفالا قاصرين.