كشفت الأممالمتحدة في تقرير حديث أن 2.28 مليون مواطن مغربي يعانون من الفقر المتعدد الأبعاد، الذي يتجاوز الحرمان المادي التقليدي ليشمل أيضاً الحرمان من الخدمات الصحية والتعليم ومتطلبات العيش الأساسية بما في ذلك العمل والمسكن والأصول والممتلكات والكهرباء ووقود الطهي النظيف والمراحض ومياه الصرف الصحي وغير ذلك. وأشار تقرير مؤشر الفقر المتعدد العالمي 2022، إلى أن فقر التعليم في المغرب هو أكثر ما يعاني منه المغاربة حيث تتجاوز نسبة الحرمان إلى 46 في المائة، أما فقر الصحة فيتجاوز مستواه 23 في المائة، بينما يصل الحرمان من متطلبات العيش 28 في المائة، ونتيجة لذلك تقيم الأممالمتحدة مؤشر شدة الحرمان في المغرب ب42 في المائة، وهو مستوى مرتفع للغاية. وحذر التقرير، الصادر عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، من أن 10.9 في المائةمن المغاربة مهددون بالوقوع في براثين الفقر المتعدد الأبعاد، مع العلم أن 1.4 في المائة من المغاربة يعانون فعليا من الفقر الشديد متعدد الأبعاد، في حين تصل نسبة الفقراء في المغرب الذين يعيشون على أقل من دولارين 0.9 في المائة، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 4.8 في المائة من المغاربة الذين يعيشون تتحت خط الفقر وفقا للمعايير الوطنية. عموما، حتى قبل تفشي جائحة كوفيد19وأزمة تكلفة المعيشة الحالية، تظهر البيانات أن 1.2 مليار شخص في 111 دولة نامية يعيشون في فقر حاد متعدد الأبعاد. هذا هو ما يقرب من ضعف عدد الذين ينظر إليهم على أنهم فقراء عندما يتم تعريف الفقر على أنه العيش على أقل من 1.90 دولار في اليوم. ولا يزال 50 في المائة من الفقراء، أي 593 مليون، في العالم يفتقرون إلى الكهرباء ووقود الطهي النظيف، مما يؤكد على أهمية الحصول على الطاقة المتجددة للناس وكوكب الأرض.ونبه التقرير إلى أن ما يقرب 40 في المائة من الفقراء، أي 437 مليون يفتقرون إلى مياه الشرب والصرف الصحي، في حين أن أكثر من 30 في المائة، أي 374 مليون، محرومون من التغذية ووقود الطهي والصحرف الصحي والسكن في نفس الوقت.