بلغت نسبة الفقراء المغاربة الذين يعانون من الحرمان الشديد 45 في المائة، وفق معطيات برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، حيث يدرس حالة الفقر ليس فقط بحساب نصيب الفرد من الناتج الإجمالي المحلي، بل أيضا في تجلياتها متعددة الأبعاد، مثل فقر التعليم الصحة ونوعية العمل، والافتقار للأمان من تهديد العنف. وحذر التقرير الأممي الصادر يوم الخميس 11 يوليوز الجاري، حول “مؤشر الفقر المتعدد الأبعاد ل 2019″، من احتمالية ارتفاع نسبة الفقر والحرمان بالمغرب، معتبرا أن 13 في المائة من المواطنين معرضون للفقر المتعدد الأبعاد. مشيرا إلى أن “العمل ضد الفقر هو ضروري في جميع مناطق العالم النامية”. وأوضح التقرير تجليات الفقر في المغرب تتمثل في كون 42 في المائة يعانون من فقر التعليم، و32 في المائة يقاسون المعيشة الأساسية، فيما بلغت نسبة فقر الصحة 13 في المائة. بصفة عامة، أعلنت معطيات برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، أن 1.3 مليار من الناس حول العالم يعانون من الفقر المتعدد الأبعاد. مؤكدة أن ثلثي الفقراء يعيشون في البلدان ذات الدخل المتوسط. وأوصى باحثو التقرير الأممي بأن ” مكافحة الفقر، تستلزم أولا معرفة أين يعيش هؤلاء الفقراء. فهم لا يتوزعون بالتساوي في كل بلد، بل حتى داخل العائلة نفسها” يقول أخيم شتاينر، مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. ومن بين 1.3 مليار شخص ممن تم تصنيفهم كفقراء، هناك حوالي مليونا 663 من الأطفال دون سن ال 18 عاما. وغالبيتهم العظمى، أي حوالي 85 في المائة، يعيشون في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتنقسم أعدادهم بالتساوي تقريبا بين هاتين المنطقتين، حسب التقرير. ورسم المؤشر “صورة رهيبة” لفقر الأطفال في كل من بوركينا فاسو وتشاد وإثيوبيا والنيجر وجنوب السودان، حيث يعتبر حوالي 90 في المائة، من الأطفال دون سن العاشرة ممن يتعرضون لنوع “الفقر متعدد الأبعاد”.