أرقام مقلقة حول الفقر في بلادنا كشفها تقرير صدر أخيرا عن الأممالمتحدة، حيث أشار إلى أن 60 في المائة من المغاربة يعيشون في فقر وعوز، وأن المغرب يعد من أكثر دول منطقة مينا فقرا. كما صنف التقرير بلادنا ضمن أفقر دول القارة السمراء إلى جانب دول كزيمبابوي ومالي والصومال والغابون، موضحا، بالرجوع إلى معطيات البنك الدولي، أن أزيد من 5 ملايين مغربي يعيشون بأقل من دولارين في اليوم، وأزيد من مليوني مغربي يعيشون بأقل من دولار في اليوم. ووفق تقرير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، فإن المغاربة يعيشون الفقر والحرمان على مستوى فئتين الأولى تعانيه بشكل حاد والثانية بشكل متوسط، فيما تحدث التقرير عن 12.6 بالمائة من المغاربة قريبون من عتبة الفقر متعدد الجوانب، مقابل 4.9 بالمائة من المغاربة يعيشون في فقر حاد متعدد الأبعاد كغياب أدنى شروط العيش الكريم. تقرير الاممالمتحدة، جعل المغرب في خانة الدول التي ترتفع فيها معدلات الفقر في المرتبة 126 في مؤشر التنمية البشرية. ورصد التقرير الأممي الإنمائي وضعية النساء بالمغرب، بعد أن انتقد بشدة استمرار تفشي ظاهرة زواج القاصرات، إذ اعتبر انها تصل سقف 16 بالمائة داخل المجتمع المغربي، مقارنة مع بلدان الجوار تونس والجزائر التي لا تتعدى فيها نسبة زواج القاصرات معدل 3 بالمائة، كاشفا أن هذه الظاهرة انخفضت بشكل كبير في بعض بلدان جنوب الصحراء مثل دجيبوتي ورواندا وناميبيا، حيث وصلت نسبتها البلدان على التوالي إلى 5 و7 و8 في المائة. نفس التقرير، تحدث عن كون المجتمع المغربي يفرض ميزا كبيرا على النساء المغربيات، خصوصا في حق الولوج إلى التعليم، وكذا المشاركة الضعيفة في القرار السياسي أو المشاركة فيه، مشيرا إلى احتلال نساء المغرب نسبة 4 في المائة في تدبير الشركات، مقارنة مع دول أفريقية أخرى تصل فيها نسبة 30 في المائة من النساء اللواتي يسيرن شركات كما هو الشأن بالنسبة لدولة ليبيريا.