نبهت مجموعة من أعضاء المجلس الجماعي لمدينة ورزازات إلى ما آل إليه تدبيرُ المجلس بسبب تفويت رئيسه لفرص التنمية جراء تَعَنُّتِهِ وسوء تسييره، ما يسبب الركود والتراجع للمدينة ويجعل المجلس مشلولاً وعاجزاً عن الاضطلاع بمهامه واختصاصاته الواسعة. ووقع 17 عضوا بالمجلس على بيان يتهمون فيه الرئيس عبد الله حينتي عن حزب الأحرار بالعرقلة، حيث إنه وبعد مرور سنة على تشكيل المجلس، لا يزال برنامج عمل الجماعة لم يَر النور بعد، على خلاف ما هو حاصل في معظم الجماعات على الصعيد الوطني، وهو ما يجعل ورزازات تسير حاليا من غير بوصلة تخطيطية. وأكد الأعضاء أنه لم يتم توقيع أيِّ اتفاقية شراكة بخصوص أيِّ قطاع، والأدهى من ذلك أنَّهُ حتى بالنسبة للاتفاقيات التي كانت موقعةً خلال الانتداب السابق فإنها لم تجد طريقها إلى الإنجاز بسب سبات الرئيس. كما سجل البيان تفاقم مشاكل النظافة العمومية وتدبير النفايات، وتدبير المِلك العمومي، والإنارة العمومية، وباقي الخدمات الأساسية التي هي من اختصاص الجماعة، وذلك في ظل لامبالاة الرئيس وتجاهله لكل النداءات، فضلا عن خلق أجواء متشنجة وسط الموظفين ما ينعكس سلبا على الخدمات المقدمة للمرتفقين، وتنقيل بعضهم، و"تشبيح" البعض الآخر بعدم تكليفهم بأي مهمة. وانتقد الأعضاء الغاضبون سعي الرئيس نحو تحويل المجلس الجماعي إلى هيئة شكلية، وإدخاله في حالةٍ من التسيير العبثي والعشوائي، وإصراره على اتخاذ كل القرارات بشكلٍ انفراد. وبناء على ما سبق، أعلن الأعضاء ال17 عن مقاطعة دورة المجلس المقبلة، دورة أكتوبر، بسبب محاولة الرئيس إفراغ الهيئة التداولية والتقريرية للمجلس الجماعي من كل مضمون ومعنى، لا من حيث النقط التي قرر إدراجها، ولا من حيث سعيه الحثيث نحو جعل التداول شكليا بكل ما أوتي من قوة.