أعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة والأستاذات ضحايا تجميد الترقيات عن تدشين الموسم الدراسي المقبل بخوض اعتصام مفتوح بالعاصمة الرباط ابتداء من يوم الأربعاء 7 شتنبر، معتبرين أن الوعود الحكومية ما هي إلا وعود كاذبة. وقالت التنسيقية في بلاغ لها إنها تعتزم خوض الاعتصام إلى حين تسوية الوضعيات الإدارية والمالية للمتضررين، منتقدة كون الأساتذة يتحملون فشل التدبير الحكومي. واعتبر "ضحايا تجميد الترقيات" أن الحجر على مستحقات الأساتذة، واحتجاز جزء مهم من أجورهم لأزيد من ثلاث سنوات، واستباحتها لتغطية مصاريف قطاعات أخرى، يتناقض مع أسس الدولة الاجتماعية ومبادئ دولة الحق والقانون، ويضرب في كل شعارات الجودة والمردودية والارتقاء بأوضاع العاملين في قطاع التعليم. وأبرز البلاغ أن الحكومة مارست كذبا ممأسسا على الأساتذة، بوعود سرعان ما تبخرت، ومن جملة ذلك اعتراف بعض المسؤولين في المالية والحكومة وعلى رأسهم رئيس الحكومة برصد 8 ملايير درهم تقريبا لصرف المتأخرات من الترقيات، والتصريح الصحافي لوزير التربية الوطنية في فبراير الماضي بطي الملف نهاية شهر ماي، وكذا رسالته في مارس القاضية بصرف المستحقات في غضون شهرين أو ثلاثة. وأكدت التنسيقية أن كل هذه الوعود ما هي إلا أكاذيب ومراوغات تنم عن غياب إرادة صادقة لطي الملف، وذلك في سياق تأزم الوضع المادي والاجتماعي للمتضررين في ظل الارتفاع المهول للأسعار. وحملت التنسيقية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع خلال الموسم الدراسي المقبل للدولة، معربة عن إدانتها الشديدة لسياسة التماطل التي تنهجها الحكومة والوزارة الوصية، ودعت إلى الصرف الفوري لمستحقات الأساتذة.