حددت التنسيقية الوطنية للأستاذات والأساتذة ضحايا تجميد الترقيات، يومي 25 و26 غشت الجاري، موعدا للاحتجاج، من خلال خوض اعتصام إنذاري، أمام مقر مديرية تدبير الموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية بالرباط ووزارة المالية والاقتصاد وإصلاح الإدارة ورئاسة الحكومة. ويأتي الإعلان عن الشكل الاحتجاجي المذكور، وفق بيان توصلت "رسالة 24 " بنسخة منه، "أمام إصرار الجهات المعنية على التعاطي بجدية ومسؤولية مع مطالب الأستاذات والأساتذة ضحايا تجميد الترقيات". وحسب البيان ذاته عقدت التنسيقية سلسلة اجتماعات عن بعد عبر تقنية "زوم"، في سياق من أبرز سماته استمرار الحكومة في تجميد الترقيات، وحرمان عدد كبير من نساء ورجال التعليم من مستحقاتهم، دون أدنى اهتمام بأحوالهم النفسية والمادية، وقد عبر أعضاء المجلس عن غضبهم واستعدادهم للدفاع عن حق حولته هذه الحكومة إلى ملف تستغله مكوناتها في حسابات سياسية ضيقة. وأوضحت التنسيقية، في بيان لها، وهي تتابع بنضج كبير وبحس وطني أكبر، هذا الإصرار من طرف رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية ووزير المالية على الإجهاز على الترقية كحق من حقوق الموظف الذي يضمنه له الدستور والنظام الأساسي. كما ثمنت التنسيقية ذاتها انخراط نساء ورجال التعليم عامة والمتضررات والمتضررين من تجميد الترقيات خاصة، في مواجهة تداعيات جائحة كورونا بحس وطني منقطع النظير من خلال التفاني والعمل بمسؤولية في إنجاح الموسم الدراسي السابق رغم ما اعتراه من إكراهات ومثبطات، متمسكة بضرورة الصرف الآني لجميع مستحقات الترقيات المجمدة منذ 2018 دون قيد أو شرط. وحملت التنسيقية المسؤولية التاريخية والسياسية والأخلاقية لكل من رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية ووزير الاقتصاد والمالية وراء حالة الاحتقان والتوتر في القطاع جراء عدم صرف كل مستحقات الترقيات المتأخرة. ودعا بيان التنسيقية الوطنية للأستاذات والأساتذة ضحايا تجميد الترقيات "كل المتضررات والمتضررين إلى الالتفاف حولها، وخوض كل الأشكال النضالية المشروعة من أجل المطالبة بحقوقهم، والالتفاف حول تنسيقيتهم الوطنية، وعدم الاهتمام بالإشاعات المنتشرة بوسائل التواصل الاجتماعي والتي تهدف إلى كسب الوقت وإفشال أي خطوة نضالية من أجل الدفاع عن حقهم المسلوب، وتؤكد أن إنجاح الدخول المدرسي المقبل رهين بمدى الاستعداد النفسي والإيجابي للشغيلة التعليمية التي تعد ركيزة لأي خطة إصلاح متعلقة بالمنظومة. وتجدر الإشارة أن التنسيقية الوطنية للأستاذات والأساتذة ضحايا تجميد الترقيات أصدرت 5 بيانات للمطالبة بتعجيل عملية صرف مستحقات الترقيات في الرتب والدرجات، مع التلويح بالتصعيد إذا لم تسارع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إلى تسوية الأوضاع المالية للمعنيين بالموضوع..