كشفت نتائج الاستشارة التي أطلها المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول البرامج العمومية الموجهة للشباب عن ضعف التواصل بخصوص هذه البرامج، وبالتالي تدني الاستفادة منها. وصرح 71% من المشاركين في الاستشارة بعدم استفادتهم من البرامج الموجهة للشباب، حيث أكد أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين أن معلوماتهم حول هذه البرامج قليلة أو منعدمة، في حين أفاد حوالي 4 % فقط بأنهم تلقوا معلومات وافيةٍ عنها. وأبرزت نتائج الاستشارة عدم كِفاية جهود التواصل والتحسيس حول عروض ونتائج البرامج العمومية الموجهة للشباب. كما أن 49% يعتبرون هذه البرامج غير فعالة نتيجة هذا الخصاص في مجال التواصل، فقد جاءت تمثلات المشاركات والمشاركين بشأن مدى فعالية البرامج العمومية للشباب متباينة، بحيث وصف قُرابة نصف المشاركين هذه البرامج بأنها غير فعالة، بينما اعتبرها 44 % منهم فعالة َ إلى حد ما، في حين يعتبر 7% فقط بأنها فعالة. ويرى 81% من المشاركين أن القضايا المتعلقة بتكوين الشباب، وإدماجهم في سوق الشغل، يجب أن تتصدر أولويات البرامج العمومية الموجهة لهذه الفئة. كما أن قضايا الثقافة والرياضة والترفيه والصحة ينبغي أن تحتل مكانة مهمة في هذه البرامح، حسب المشاركين. وأكد 70% على ضرورة إشراكِ الشباب في إعداد هذه البرامج الموجهة لهم، مع مراعاةِ التواصل على نطاق واسع لإطلاع هذه الفئة على البرامج المخصصة لها، وإشراكهم في عملية التقييم. ومن أهم الاقتراحات التي جاء بها المشاركون في الاستبيان لضمان حسن تنزيل البرامج العمومية المخصصة للشباب، اعتماد الشفافية في التدبير، والحكامة الجيدة، وإشراك المجتمع المدني، والتعريف بالتجارب الناجحة. ويبرز المجهود التواصلي في البرامج الموجهة للشباب مع برنامج انطلاقة الذي تعرف عليه 71% من المشاركين، متبوعا بالمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أما برامج إدماج الشباب في سوق الشغل المتمثلة في"إدماج" و"تحفيز و"تأهيل" فيبدو أنها غير معروفة بالقدر الكافي، كما لا تتعدى نسبة المعرفة ببرنامج "فرصة" و"أوراش" 20%.