وجه حزب "التقدم والاشتراكية" سؤالا مكتوبا للحكومة حول إصلاح وتوسيع الطريق الرابطة بين خريبكة والفقيه بنصالح باعتبارها نقطة سوداء قاتلة. وأوضح الحزب أن المغرب رصد منذ مدة استراتيجية طموحة وميزانياتٍ ضخمة، بغاية الحد من حرب الطرق التي تقف وراءها عدة أسباب، منها الأسباب البشرية، وأخرى تتعلق بمستوى جودة الطرق، لكن لحد الآن لم تتحقق كل الأهداف المرجوة. وأضاف أنه فيما يتعلق باختصاصات قطاع التجهيز، هناك العديد من الطرق التي تُعَدُّ فعلاً نقطاً سوداء تتسبب في حوادث سير خطيرة ومميتة، بما لذلك من تداعيات وخيمة، إنسانيا واجتماعيا واقتصاديا، لكن هذه النقط السوداء لم تتم بعدُ معالجتها بالإصلاح والتوسيع، كما هو الحال بالنسبة للطريق الرابط بين خريبكة والفقيه بنصالح. وتطرق الحزب للحادثة التي عرفتها نفس الطريق بانقلاب حافلة لنقل الركاب، مما أدى للأسف الشديد، إلى وفاة ما يقارب 20 مواطنة ومواطنا، وإصابة أزيد من 30 بجروح منها المصنفة خطيرة جدا وحرجة. وشدد الحزب على أنه "مهما تكن الأسباب، إلا أن المؤكد هو أنَّ سوء الطريق وضيقها وافتقارها لأبسط تجهيز، إما أنها أسباب رئيسية، أو أنها عوامل إضافية، لهذه المأساة الإنسانية المؤلمة والمفجعة". وساءل الحزب الحكومة عن التدابير المستعجلة التي سوف تتخذها من أجل وقف نزيف الدم على مستوى هذه النقطة السوداء، الطريق الرابط بين خريبكة والفقيه بنصالح، وذلك من خلال برمجة وتفعيل وتمويل إصلاح هذه الطريق، تفاديا لتكرار المأساة.